ويعد "الممر الأوسط" بديلا للممر الشمالي الذي يربط الصين بأوروبا، إذ يمتد من تركيا عبر منطقة القوقاز، ثم يقطع بحر قزوين مرورا بتركمانستان وكازاخستان وصولا إلى الصين.
أما مبادرة "الحزام والطريق"، المعروفة أيضا بـ"طريق الحرير" للقرن الحادي والعشرين، فهي مشروع صيني ضخم يهدف إلى تطوير البنى التحتية وتعزيز الممرات الاقتصادية العالمية من خلال استثمارات هائلة تربط أكثر من 70 دولة.
وأشار أردوغان لشي خلال محادثاتهما إلى ضرورة جعل التجارة الثنائية بين تركيا والصين أكثر توازنا واستدامة، عبر تعزيز الاستثمارات.
وأوضح بيان للرئاسة التركية، أن أردوغان وشي جين بينغ بحثا سبل توسيع التعاون الاقتصادي، مع التركيز على مجالات التكنولوجيا الرقمية والطاقة والصحة والسياحة، إضافة إلى تشجيع استثمارات الشركات الصينية في تركيا وتفعيل آليات التشاور القائمة.
كما أكد أردوغان دعم بلاده لسياسة "الصين الواحدة"، مشيدا بالعلاقات الاستراتيجية بين أنقرة وبكين، ومثمنا مبادرة شي بشأن "الحوكمة العالمية".
وتناول اللقاء أيضا التطورات في غزة، والأزمة الأوكرانية، والجهود المشتركة لإعادة نهضة سوريا، فيما أعرب أردوغان عن شكره لنظيره الصيني على دعوته الخاصة لحضور القمة، مؤكدا حرص تركيا على المساهمة الفاعلة في أعمال منظمة شنغهاي.
منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست عام 2001، وتضم روسيا والصين والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان. انضمت بيلاروسيا رسميًا إلى المنظمة في القمة التي عقدت في أستانا في 4 يوليو/تموز 2024.
الدول المراقبة هي أفغانستان ومنغوليا، ودول شركاء الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون هي أذربيجان وأرمينيا والبحرين ومصر وكمبوديا وقطر والكويت وجزر المالديف وميانمار ونيبال والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وسريلانكا.