وأعربت الوزارة، في بيان رسمي نشر عبر حسابها على منصة "إكس"، عن "رفضها القاطع لاقتحام سموتريتش للأراضي الفلسطينية المحتلة"، وتصريحاته التي وصفتها بـ"العدائية والعنصرية"، والتي تضمنت الدعوة إلى ضم الضفة الغربية ومنع إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب تهديداته للسلطة الوطنية الفلسطينية.
واعتبرت الوزارة هذه التصرفات تشكل تحديا صريحا للإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين.
وأكد البيان أن "إسرائيل لا تملك أي سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشددا على إدانة الأردن الشديدة لاستمرار "التصريحات الاستفزازية والإجراءات العدوانية" من قبل مسؤولين إسرائيليين متطرفين.
وحذرت الوزارة من أن غياب المحاسبة الدولية يشجع استمرار هذه السياسات التي تهدف إلى تكريس الاحتلال والاستيطان غير القانوني وفرض سياسات التهجير القسري.
وأشار البيان إلى أن تصريحات سموتريتش لن تنال من حقوق الشعب الفلسطيني أو من عدالة قضيته، مؤكدا أن "الاحتلال هو أصل الصراع ومصدر التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
كما حذرت الوزارة من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية، التي تهدف إلى فرض وقائع جديدة بالقوة، مما يغذي دوامات العنف ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
ودعت الوزارة "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة وتصعيدها في الضفة الغربية، إلى جانب التصريحات التحريضية لمسؤوليها".
كما طالبت بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه.
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد هدد، اليوم الأربعاء، السلطة الفلسطينية بـ"الإبادة"، قائلا إن إسرائيل "ستبيد" السلطة إذا "تجرأت على رفع رأسها" أو المساس بأمن إسرائيل، وفق تعبيره.
وأكد سموتريتش، خلال مؤتمر صحفي، أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية يهدف إلى منع إقامة "دولة إرهاب فلسطينية تهدف للقضاء علينا"، واصفًا هذه الخطوة بأنها "واقعية" لمواجهة ما سماه "الهجوم السياسي" على إسرائيل، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأضاف أن إسرائيل لن تسمح بتحويل مدنها إلى مناطق تشبه "غلاف غزة".
كما زعم سموتريتش أن الإدارة الأمريكية تدعم موقف إسرائيل الرافض لإقامة دولة فلسطينية، مؤكدا أن إسرائيل "لن تسمح بقيام دولة فلسطينية تحت أي ظرف"، مشددا على تصميم إسرائيل على مواجهة أي تحديات في هذا السياق.