وأفاد الكرملين أن قادة دول "بريكس"، ناقشوا التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية وغيرها خلال قمة استثنائية عبر الإنترنت، مع مراعاة الوضع الراهن للاقتصاد العالمي.
أفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" يوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضم إلى قمة "بريكس" عبر الإنترنت، التي عُقدت بمبادرة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لمناقشة السياسة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الكرملين في رسالة على قناته على تيليغرام: "نوقشت قضايا التعاون بين الدول الأعضاء في "بريكس" في المجالات التجارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية وغيرها، مع مراعاة الوضع الراهن للاقتصاد العالمي".
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال قمة استثنائية افتراضية لمجموعة "بريكس"، التي عُقدت بمبادرة منه، إن التسوية في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية المشروعة لجميع الأطراف.
وصرح الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمته خلال قمة "بريكس" عبر الفيديو، أنه "يجب على دول "بريكس" حماية النظام العالمي القائم على القانون الدولي".
وقال شي جين بينغ: "يجب أن نلتزم بالتعددية لحماية العدالة والشرعية الدوليتين".
ودعا الرئيس الصيني إلى الحفاظ على النظام الدولي القائم على القانون الدولي.
وأضاف: "يجب أن نعزز بنشاط ديمقراطية العلاقات الدولية، وأن نعزز تمثيل دول الجنوب العالمي وصوتها".
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال كلمته في قمة "بريكس" الافتراضية إنه يشاطر موقف البرازيل بشأن الأزمة الأوكرانية.
ووفقا للرئيس الصيني، فإن تعزيز التعاون بين دول "بريكس" سيساعدها على مواجهة التحديات والمخاطر الخارجية بسهولة أكبر.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن "بعض الدول تُطلق العنان لحروب التجارة والتعريفات الجمركية باستمرار، مما يُلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد العالمي ويُقوّض قواعد التجارة الدولية".
وبدوره أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في قمة "بريكس" الاستثنائية الافتراضية، أن مجموعة "بريكس" تُعزز باستمرار التعاون البناء القائم على مبادئ الاحترام المتبادل.
وأضاف السيسي: "تتزايد أهمية "بريكس" كمنتدى دولي بارز، وهي تُعزز باستمرار التعاون البنّاء بين الدول على أساس مبادئ الاحترام المتبادل".
وأضاف الرئيس المصري أن الثقة في مجلس الأمن الدولي تراجعت، وأن هذه المؤسسة لم تعد تؤدي دورها في تسوية النزاعات، قائلًا: "لقد كان هناك تأثير سلبي مباشر على منظومة الأمم المتحدة، وخاصة على مجلس الأمن. وقد دفع تراجع الثقة به عدداً من الدول إلى المطالبة بإصلاح شامل للمجلس"، مشيراً إلى أن مجلس الأمن أثبت عجزه عن القيام بدوره في حل النزاعات".
كما ذكر رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن الالتزام بالتخفيف المستدام لمختلف الحواجز غير الجمركية سيمكن مجموعة "بريكس" من أن تصبح شريكًا تجاريًا مستقرًا وذا منفعة متبادلة.
وقال خلال قمة "بريكس" الاستثنائية عبر الإنترنت: "إن التزامنا جميعًا بالتخفيف المستدام لمختلف الحواجز غير الجمركية سيمكن مجموعة البريكس من أن تصبح شريكًا تجاريًا مستقرًا وقابلًا للتنبؤ وذا منفعة متبادلة في ظل الاضطرابات العالمية الحالية".
وتعقد البرازيل، بمبادرة من الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قمة افتراضية استثنائية لدول "بريكس"، اليوم الإثنين لمناقشة السياسة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تأسست مجموعة "بريكس" عام 2006 من قبل روسيا والصين والهند والبرازيل، وانضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2011. ومنذ بداية عام 2024، انضمت دول أخرى إلى "بريكس".
وفي وقت سابق، صرّح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأن بيلاروسيا وبوليفيا وكازاخستان وتايلاند وكوبا وأوغندا وماليزيا وأوزبكستان ودول أخرى أصبحت رسميًا دولًا شريكة في "بريكس" في 1 يناير/ كانون الثاني 2025.
وفي 6 يناير/ كانون الثاني من هذا العام، أعلنت الحكومة البرازيلية، التي تولت رئاسة المجموعة في 1 يناير، انضمام إندونيسيا إلى البريكس كعضو كامل العضوية.