ورأى سلام، في حديث له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "الاستهداف في هذا التوقيت هدفه نسف المقترح الأميركي لوقف الحرب على غزة وإطلاق الأسرى، الذي وافقت عليه حركة "حماس" مبدئيًا، وكان يجري البحث في تفاصيله وإجراءاته التنفيذية، مع إصرار الائتلاف المتطرف بقيادة بن غفير وسموتريتش، على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافه بتهجير أهل غزة، وإقامة المستوطنات وضم القطاع إلى الكيان الصهيوني".
وأضاف أن "هذا الاستهداف يشكّل ضربة قاصمة لمشروع الدولتين، الذي سيطرح في الأمم المتحدة خلال دورتها المقبلة، وللمؤتمر الدولي الذي تقوده فرنسا والمملكة العربية السعودية، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار حل الدولتين".
وأشار الباحث السياسي اللبناني إلى أن "هذا الاعتداء يعد سابقة خطيرة ويهدد الأمن القومي للدول العربية وأمن الخليج العربي، من خلال إخراج الصراع من دائرته الفلسطينية إلى الدائرة العربية الأوسع، وعدم حصره في دول المواجهة الحدودية للكيان الصهيوني".
وشدد سلام على أن "ذلك يتطلب تحركًا عربيًا يرتقي إلى مستوى الحدث، من خلال سحب السفراء والانسحاب من اتفاقيات أبراهام، واللجوء إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية مثل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الآسيوية، لإدانة هذا الاعتداء على دولة عضو مؤسس في مجلس التعاون الخليجي، في انتهاك واضح للقوانين الدولية".