وعلى إثر ذلك، لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشن عملية عسكرية كبرى ضد غزة، وسط تزايد الضغوط الداخلية على حكومته بعد تصاعد الخسائر البشرية.
وفي موازاة البعد الميداني، أعلنت جماعة "أنصار الله" في اليمن، عن تنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب، ومطار رامون في إيلات، و"هدفا حسّاسا" في ديمونة.
سياسيا، حثّت دولة قطر، حركة حماس الفلسطينية، على "التعاطي إيجابيًا" مع مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة، وفي المقابل، أكدت "حماس" أنها "تأمل أن تكون تصريحات ترامب خارطة طريق نحو سلام عادل، وليست مجرد غطاء لتصعيد نتنياهو وسياساته".
في هذا الملف، توقع أستاذ العلوم السياسية أمجد بشكار، "تزايد العمليات النوعية في غزة من المقاومة وأيضا في المناطق الإسرائيلية في ظل خطاب نتنياهو وأعضاء حكومته المتصاعد ضد الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "الأسابيع المقبلة سوف تشهد تصاعدا للعمليات"، ردًا على "مخططات إسرائيل الهادفة لتهجير الفلسطينيين بشكل مقنن سواء في غزة أو الضفة والقدس".
وذكر أن "مقترح ترامب يهدف لاستسلام كامل ويعطي ذريعة لتقدم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".
ورأى الأمين العام للحزب الشيوعي في إسرائيل عادل عامر، أن "توعد نتنياهو بعملية كبرى في غزة، يشي إلى ما يريده بتهجير السكان عن طريق الضغط العسكري".
ولفت إلى أن "الخارطة الحزبية الإسرائيلية والمجتمع الداخلي أيقنوا بعدم وجود رؤية للحكومة الإسرائيلية أو تحقيق أهداف الحرب بعودة الأسرى إلا من خلال التفاوض".
وأكد أن "الولايات المتحدة شريك فعلي في الحرب على غزة ولن يأتي منها ما يحل الأزمة ويوقف الحرب"، مشيرًا إلى أن "ترامب يعمل لتنفيذ مخططات نتنياهو فقط".