وشدد طه على أن "عملية القدس تأتي في سياق الرد الطبيعي والحقيقي والمشروع للشعب الفلسطيني وبمثابة رسالة لنتنياهو وحكومته بأن هذه الاعتداءات لن تمر دون عقاب".
طه أكد "تعاون حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية مع الوسطاء بإيجابية ومرونة، وتمت الموافقة على المقترح الذي قُدم مؤخرا لكن نتنياهو لم يرد عليه حتى اللحظة، وهذا دليل على أنه غير معني بالتوصّل إلى اتفاق ووقف الحرب"، لافتا إلى أن "المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية بعدم الضغط الجاد على حكومة نتنياهو وعليه أن لا يبقى صامتا".
واعتبر طه أن "
المخطط الإسرائيلي هو ليس فقط الرد على عملية السابع من أكتوبر بل لإنهاء القضية الفلسطينية"، داعيا إلى "موقف عربي موحد مساند للقضية الفلسطينية"، وقال: "نحن لا نطلب فقط المساعدات الغذائية وإنما نطالب بموقف جريء من الحكومات العربية والإسلامية"، سائلا "لماذا حتى اللحظة يوجد سفارات إسرائيلية في العواصم العربية وتعاون تجاري وأمني وسياسي واقتصادي وعسكري مع إسرائيل؟".
ورأى أنه "في حال قطع العلاقات ومحاصرة إسرائيل إقتصاديا سيرضخ نتنياهو للامر الواقع ويوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية".
ووفقا للتقرير، فإن "
خطة الانسحاب المطروحة ضمن المقترح الأمريكي، مرتبطة مباشرة بالتصور الأمريكي الأشمل الذي يدمج صفقة الأسرى بمرحلة ما بعد الحرب، حيث شددت واشنطن على أن الاتفاق يجب أن يكون شاملا، وأن خيار الصفقات الجزئية لم يعد قائما".
كانت حركة "حماس" قد أعلنت، الشهر الماضي، موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل تبادلا جزئيا للأسرى والمحتجزين ثم إطلاق مفاوضات تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، في حين لم تقدم إسرائيل ردها رسميًا على المقترح حتى الآن.
و
طلب الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها إخلاء المدنية، والتوجه عبر محور الرشيد "المنطقة الإنسانية" في المواصي.
وأضاف: "جيش الدفاع مصمم على حسم حماس وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع".
ومنذ أيام قليلة، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، مما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرا إلى النزوح جنوبا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.