ونشر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، بيانا أكد من خلاله أن قوات الفرقة 36 العسكرية أكملت عملياتها في خان يونس جنوب قطاع غزة، وتستعد الآن لمهامها القادمة في مدينة غزة.
وأوضح البيان أن الفرقة التي تضم مقاتلين من فرق "غولاني" والألوية 188 و900 القتالية، عملت خلال الأشهر القليلة الماضية، على ترسيخ السيطرة العملياتية في المنطقة وإقامة محور "ماجن عوز"، وهو محور استراتيجي يمتد عبر مدينة خان يونس من الغرب إلى الشرق.
وأشار البيان العسكري الإسرائيلي إلى أن "الفرقة أسهمت في القضاء على مئات الإرهابيين، بمن فيهم الإرهابيون الذين شاركوا في أحداث 7 أكتوبر"، منوها إلى أن الفرقة قامت بتدمير عشرات الكيلومترات من الأنفاق والخنادق في قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب، الثلاثاء الماضي، من سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها إخلاء المدنية، والتوجه عبر محور الرشيد "المنطقة الإنسانية" في المواصي.
وقال الجيش في بيان: "إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا".
وأضاف: "جيش الدفاع مصمم على حسم حماس وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع"، مشددا على ضرورة الإخلاء فورًا عبر محور الرشيد باتجاه المنطقة الإنسانية في المواصي.
وينفذ الجيش الإسرائيلي حاليا عمليات تدمير واسعة في مدينة غزة، ويقصف ما تبقى فيها من مبان متعددة الطوابق من أجل تهجير السكان، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وأفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بقصف 5 أبنية شاهقة خلال 72 ساعة تضم 209 شقق، مشيرا إلى أن أكثر من 4100 طفل وامرأة ومسن أصبحوا بلا مأوى.
ومنذ أيام قليلة، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، مما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرا إلى النزوح جنوبا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.