وفي الوقت نفسه، أفادت بيانات أجهزة مجموعة كامتشاتكا للاستجابة للانفجارات البركانية التابعة لمعهد البراكين والزلازل في أقصى شرق روسيا (KVERT) بأن قوة الزلزال بلغت 7.7 درجة.
وأوضح العلماء أن الزلزال وقع في 13 سبتمبر/أيلول 2025 الساعة 02:37:53 بالتوقيت العالمي (14:37 بتوقيت كامتشاتكا، 05:37 بتوقيت موسكو) عند الإحداثيات 53.0119 شمالاً و160.4422 شرقاً، وبلغ عمق مركزه 46.8 كيلومتر، وكان مركزه على بعد 123 كيلومترًا من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي. وقدرت شدة الاهتزازات في المدينة بـ ست درجات على مقياس ميركالي.
تحذير من تسونامي
فيما أعلنت سلطات إقليم كامتشاتكا حالة التحذير من تسونامي عقب الزلزال القوي الذي بلغت شدته 6.3 درجة.
وكتب حاكم الإقليم فلاديمير سلودوف على قناته في "تلغرام": "تم إعلان تهديد بحدوث تسونامي. نرجو توخي الحذر الشديد عند زيارة شاطئ خالاكتر وغيره من المناطق المعرّضة لموجات التسونامي".
ودعا سلودوف السكان إلى التحلي بالهدوء ومتابعة المعلومات الصادرة فقط عن المصادر الرسمية.
كما حذّرت وزارة الطوارئ الروسية من احتمال وصول أمواج تسونامي إلى سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا عقب الزلزال الذي وقع في مياه المحيط الهادئ.
وأوضحت إدارة الوزارة في الإقليم أن "حسابات مركز كامشاتكا للرصد والإنذار من التسونامي تشير إلى احتمال اقتراب موجات تسونامي نتيجة الزلزال الذي حدث في مياه المحيط الهادئ".
وبحسب التقديرات، يُتوقع أن تصل الأمواج إلى ارتفاع لا يتجاوز 26 سم قرب المنطقة البلدية في جزر ألوت، و37 سم عند بلدية أوست-كامتشاتسكي، ونحو 9 سم عند مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي. وقد تبلغ أعلى الموجات نحو 1.2 متر عند رأس مايتشني وشاطئ خالاكتر.
وأكدت الوزارة أن فرق الإنقاذ في الإقليم وُضعت في حالة تأهب قصوى.
ولم ترد بعد أي معلومات عن أضرار أو إصابات. وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" بأن سكان بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي شعروا بالزلزال بشكل واضح، حيث خرج الكثيرون مسرعين إلى الشوارع من منازلهم ومكاتبهم ومراكز التسوق.
يُذكر أن كامتشاتكا شهدت في 30 يوليو/تموز أقوى زلزال منذ عام 1952 بقوة 8.8 درجة، ومنذ ذلك الحين يسجل العلماء يومياً هزات ارتدادية.
ومعظم هذه الهزات لا يشعر بها السكان، إلا أن العلماء وصفوا النشاط الزلزالي في المنطقة بأنه مرتفع للغاية، وبناءً على ذلك، أعلن رئيس الإقليم حالة الطوارئ الطبيعية في كامتشاتكا.