وأفاد مصدر يمني لـ "سبوتنيك" بأن "طائرة من دون طيار أمريكية شنّت غارة على مديرية الصعيد جنوب مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، ما أسفر عن مقتل عنصرين من القاعدة، أحدهما محمد خميس عرفج، نجل القيادي في التنظيم خميس بن عرفج الذي قُتل في قصف مماثل أواخر عام 2019".
وأضاف أن الغارة سبقها تحليق لطائرات مسيّرة أمريكية في أجواء محافظتي شبوة ومأرب المجاورة.
ويأتي القصف الجوي بعد نحو أربعة أشهر من استهداف طائرة أمريكية مسيّرة، في أيار/مايو الماضي، خمسة قياديين في تنظيم "القاعدة"، بينهم: أبو العطاء الصنعاني، وحسان الصنعاني، وأبو محمد البيضاني، بغارة على معقل للتنظيم في محافظة أبين جنوبي اليمن، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، حسبما أفاد حينها مصدر يمني لـ "سبوتنيك".
سبق ذلك مقتل القيادي البارز في "القاعدة" أبو محمد الهذلي المكي (سعودي الجنسية)، في 12 شباط/فبراير الماضي، إثر قصف جوي على منطقة المصينعة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، وذلك بعد أيام من استهدافين مماثلين أسفرا عن مقتل القياديين البارزين أيوب اللحجي وأبي علي الديسي في المحافظة ذاتها، وفق مصدر في السلطة المحلية لـ "سبوتنيك".
وفي 16 كانون الثاني/يناير الماضي، لقي عنصر من "القاعدة" يُدعى أبو صالح الدويلي مصرعه بغارة جوية على معقل للتنظيم في منطقة خورة بمديرية مرخة السفلى شمال غربي محافظة شبوة.
ويستغل تنظيم "القاعدة" الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على السلطة للعام العاشر تواليًا، في توسيع نفوذه وحضور عناصره في مناطق عدة من اليمن، واستهداف قوات الجيش والأمن اليمنية، ما يُخلّف غالبًا ضحايا من منتسبيها.
ويعاني اليمن، للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.