مجتمع

علماء يكتشفون علاقة الكحول بمرض الكبد الدهني

كشف بحث علمي جديد كيف يعطّل الإفراط في تناول الكحول إنزيمًا حيويًا في خلايا الكبد، ما يؤدي إلى تراكم بروتينات ضارة تسبب مرض الكبد الدهني.
Sputnik
وحقق الباحثون القائمون على الدراسة تقدما ملحوظا في فهم كيفية مساهمة الإفراط في تناول الكحول بمرض الكبد الدهني، وهو مرض شائع عند العديد من الناس.
ويعرف هذا المرض المزمن أيضا باسم مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، ويزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض خطيرة أخرى، حسب ماورد في صحيفة "ساينس ديلي".

وتوضح الدراسة المنشورة في مجلة "بيولوجيا الخلية"، كيف يغير الكحول عملية إعادة تدوير البروتين الحيوي في خلايا الكبد، ما يمهّد الطريق لتراكم الدهون. يعتمد هذا الاكتشاف على إنزيم يسمى البروتين المحتوي على الـ"فالوسين" (VCP)، والذي يلعب دورا حاسما في إعادة تدوير البروتينات التالفة أو غير الضرورية داخل الخلايا، بما في ذلك تلك الموجودة في الكبد.

مجتمع
علماء روس يكشفون خصائص تأثير الأنظمة الغذائية على الكبد
في العادة، يساعد هذا الإنزيم على تنظيم مستويات بروتين محدد يسمى "HSD17B13"، يقع على سطح قطرات الدهون، وهي هياكل صغيرة لتخزين الدهون داخل خلايا الكبد، ويمنع التحكم الجيد في هذا البروتين تراكم الدهون المفرط.
وتظهر الدراسة أن الإفراط في تناول الكحول يؤدي إلى اختفاء الإنزيم بشكل شبه كامل من سطح قطرات الدهون، ويسمح هذا الغياب، لبروتين "HSD17B13" بالتراكم دون رادع، ما يؤدي إلى تضخم رواسب الدهون في خلايا الكبد.

والتقط الفريق، باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة، صورا للعملية التي يعمل بها الإنزيم بالتعاون مع بروتين مساعد لتوجيه البروتينات التالفة نحو الـ"ليزوزوم"، مركز إعادة تدوير الخلية، من أجل التحلل، حيث تضمن هذه الآلية المعقّدة عدم تراكم البروتينات الضارة بشكل مفرط.

مجتمع
دراسة: البطاطس المقلية تزيد مخاطر الإصابة بداء السكري
وأكدت الدراسة أن فهم كيفية استجابة إنزيم "VCP" والمسارات المرتبطة به للتعرض للكحول، قد يصبح نهجا علاجيا واعدا للوقاية من مرض الكبد الدهني أو عكس مساره، وقد يساعد أيضا في تحديد المرضى الأكثر عرضة لخطر تلف الكبد.
وتبشر الدراسة أيضا بحماية الملايين من الآثار الصحية الوخيمة لمرض الكبد الدهني.
غذاء لذيذ يحدث نقلة نوعية في عالم التغذية
مناقشة