وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لـ "أنصار الله" مهدي المشاط، في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، عشية الذكرى الـ 11 لسيطرتها على السلطة في جزء من اليمن: "نُعبر عن إرادة الشعب اليمني كل يوم بضربات قواتنا المسلحة إلى عمق الكيان الغاصب... نؤكد لشعبنا أن القوات المسلحة ستنفذ أقسى الضربات على الكيان الصهيوني المجرم".
وأضاف: "نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لكل شهداء اليمن عامة، ونخص بالذكر شهداء الهجمات العدوانية الإسرائيلية الأخيرة على الأحياء المدنية في مديرية التحرير (صنعاء وسط اليمن) ومحافظتي الجوف (شمال شرقي البلاد) والحديدة (غرب).. نؤكد أن هذه الدماء الطاهرة لن تذهب هدرا فهي في سبيل الله ونصرة لإخواننا في فلسطين".
وانتقد المشاط مخرجات القمة العربية الإسلامية التي استضافتها قطر، يوم الاثنين الماضي، على خلفية استهداف غارات إسرائيلية قيادات في حركة "حماس" الفلسطينية في الدوحة، بالقول: "كنا نأمل من قمة الدوحة الاستثنائية أن تكون مقرراتها عملية بدلاً من الكلام وعبارات الشجب".
ورأى القيادي في "أنصار الله" أن "القواعد الأميركية في المنطقة هي لحماية العدو الإسرائيلي وليست كما يتوهم البعض".
ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى في "أنصار الله"، التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى "تنفيذ التزاماته تجاه السلام وجبر الضرر الذي لحق باليمن جراء العدوان (يقصد العمليات العسكرية للتحالف) والحصار".
وكثفت "أنصار الله" هجماتها على إسرائيل، منذ إعلان الجماعة، أواخر آب/أغسطس الماضي، مقتل رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي و8 من وزرائها وإصابة آخرين، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف اجتماعاً لها في صنعاء.
وكانت "أنصار الله"، أعلنت في 28 تموز/يوليو الماضي، تصعيد هجماتها على إسرائيل، والبدء في المرحلة الرابعة من "الحصار البحري على إسرائيل"، متوعدةً باستهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها وفي أي مكان تطاله قوات الجماعة، رداً على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتشن جماعة "أنصار الله" هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023؛ رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، كثفت جماعة "أنصار الله" في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأميركية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من آيار/مايو الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.