وأشار جرار في حديث له عبر إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "ما قام به ترامب يعد سابقة، إذ لم يسبق أن انتقد أي رئيس في العالم الأمم المتحدة من على منبرها، باستثناء الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وزعزع ثقتها بنفسها باتهامها بالتقصير في تسوية النزاعات الدولية".
ورأى أن "الأمم المتحدة فشلت فشلا ذريعا في ملفات كبرى"، وأن "إعلان ترامب أنه أنهى 7 حروب في 7 أشهر يكفي لإظهار ضعفها"، فضلا عن "اتهامها بالتورط في إنفاق أموال أسهمت في خلق أزمات للهجرة والحدود"، محذرا من "انهيارها إذا استمرت على هذا النهج".
وأوضح جرار أن "الرسالة التي أراد ترامب إيصالها من على منبر الأمم المتحدة، هي أن ما أنجزته إدارته في 7 أشهر فشلت إدارة بايدن في تحقيقه بأربع سنوات، داعيا الزعماء إلى التلاقي مع الولايات المتحدة، ومؤكدا اهتمامه بأمن أوروبا، والملفات الجمركية، والبيئة، والهجرة، والفرص في الشرق الأوسط لبناء واقع جديد ومختلف".
وأضاف أن "اعتراف ترامب بما سيجري خلف الكواليس مع قادة عرب ومسلمين بشأن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يشي بإمكانية التوصل إلى خواتيم لهذا الملف، بدءا بإنهاء حرب غزة ثم الانتقال إلى اليوم التالي".
واعتبر ضيف "سبوتنيك" أن "ربط الأمن القومي بملفي الهجرة والحدود هو ما أعاد ترامب إلى البيت الأبيض، من خلال تسليط الضوء على خطورة عصابات تهريب البشر والمخدرات والأسلحة وأهمية ضبط الحدود".
وختم جرار معتبرا أن "ميزة ترامب تكمن في مواقفه الحاسمة، مثل انسحابه من مؤسسات تابعة للأمم المتحدة تناقض مبادئها كمنظمة الصحة العالمية، وإشارته إلى استخدام السلاح البيولوجي تحت غطاء الأبحاث العلمية"، مؤكدا أن "ما يملكه من شجاعة أدبية وصراحة يتجاوز حدود البروتوكول المعروف لدى الرؤساء".
وفي وقت سابق من اليوم، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجوما لاذعا على الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام الجمعية العامة، واصفا إياها بأنها "لا تسهم في بناء السلام"، كما سخر من المبنى الذي تتخذه مقرا في نيويورك.
وقال ترامب: "الأمم المتحدة لديها إمكانيات هائلة، لكنها لا ترقى حتى ولو بقليل إلى المستوى المطلوب"، مشيرا إلى أنه "في كامل لياقته على عكس الأمم