العطل الفني، الذي تكرر في مناسبات مختلفة، أثّر بشكل مباشر على كلمات كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، خلال الدورة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة.
ففي إحدى أبرز اللحظات، انقطع صوت الرئيس الإندونيسي فجأة أثناء إعلانه عن نية بلاده إرسال قوات لحفظ السلام إلى غزة. وقد بدا الارتباك واضحًا على المترجم الفوري، الذي توقف لثوانٍ عن الترجمة، قبل أن يعود البث الصوتي تدريجيًا.
كما تعرض خطاب الرئيس أردوغان لعطل مماثل أثناء حديثه عن الأوضاع الإنسانية في غزة ودعوته للاعتراف الفوري بدولة فلسطين. حيث سُمع صوت المترجم يقول: "لا يمكن سماع الرئيس، صوته اختفى"، قبل أن يتم إصلاح الخلل بسرعة.
أما أبرز الانقطاعات، فكان أثناء إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اعتراف بلاده الرسمي بدولة فلسطين، إذ قوبلت كلمته بتصفيق حار، قبل أن يتوقف الصوت فجأة.
ورداً على التساؤلات والاتهامات المتداولة على وسائل الإعلام الاجتماعي، نفت إدارة الشؤون التقنية في الأمم المتحدة وجود أي نية لتعطيل متعمد لكلمات القادة، مؤكدة أن "الأعطال سببها مشاكل فنية في المعدات الصوتية داخل قاعة الجمعية العامة"، التي استضافت عشرات الخطابات خلال الأسبوع الماضي.
وأكدت الإدارة أنه "لا توجد أي مؤشرات على حدوث تدخل مقصود أو اختراق خارجي لمنظومة الصوت".
رغم هذا التوضيح، لا تزال الحادثة محل نقاش بين مراقبين وناشطين، خاصة في ظل حساسية الموضوعات التي تزامنت معها الأعطال، ما يسلط الضوء على أهمية ضمان جاهزية البنية التقنية في المحافل الدولية الكبرى.