وأضاف وزير الخارجية الروسي، أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "روسيا لا تخطط لمهاجمة دول الناتو، لكن أيّ عدوان سيُصد بحزم".
وأشار لافروف إلى أن الناتو يواصل توسّعه، ويقترب من حدود روسيا، "رغم التطمينات المُقدّمة للقادة السوفييت بعدم التقدّم ولو قيد أنملة شرقًا".
وأكّد وزير الخارجية الروسي، قائلًا: "علاوة على ذلك، تتزايد التهديدات باستخدام القوة ضد روسيا، المُتّهمة بالتخطيط عمليًا لمهاجمة الناتو والاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دحض مرارًا وتكرارًا، هذه الاستفزازات.
وذكر لافروف أن "توسع الناتو لا يهدد روسيا والصين فحسب، بل تسعى أفعال التحالف إلى تطويق أوراسيا بأكملها عسكريا".
وقال وزير الخارجية الروسي: "يعاني الناتو من ضغوط شديدة في أوروبا، وهو يخترق المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مُقوّضًا الآليات العالمية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومُشكّلًا تهديدات ليس فقط للصين وروسيا، بل أيضًا لدول أخرى في المنطقة".
وأضاف: "تُبرّر قيادة الناتو هذه المرحلة الجديدة من التوسع بعدم قابلية تجزئة أمن منطقة المحيطين الأطلسي والهندي الهادئ، وتستخدم هذا الشعار لمحاولة تطويق أوراسيا بأكملها عسكريًا".
ويجتمع قادة العالم في نيويورك، في شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، لإلقاء خطابات على مدى أيام عدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت دورتها الـ80 يوم الثلاثاء الماضي.
ويبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار "معا نحقق الأفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
وبعد 8 عقود على إنشائها، لا تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد على وجه الأرض الذي تستطيع فيه الدول الاجتماع لمعالجة خلافاتها وإيجاد أرضية مشتركة بما يسهم في صياغة مستقبلها المشترك.