رئيس الأركان الفرنسي: الجيش يجب أن يكون مستعدا للقتال في أي وقت إذا لزم الأمر

أكد رئيس أركان القوات البرية الفرنسية الجنرال بيير شيل، أمس الخميس، أن "الجيش الفرنسي يجب أن يكون مستعدًا لخوض القتال في أي وقت، حتى ابتداء من مساء اليوم إذا تطلب الأمر"، على حد قوله.
Sputnik
وقال شيل في مقابلة مع مجلة "فاليرس أكتويل" الفرنسية: "علينا أن نكون جاهزين في أي لحظة لخوض القتال، وحتى من هذا المساء إذا لزم الأمر"، مشددًا على "الحاجة إلى تحديث الجيش وتعزيز قدراته". ووصفت المجلة هذا التصريح بأنه "الهوس الأول للجنرال بيير شيل".
وأوضح رئيس الأركان الفرنسي أن "المطلوب هو إدخال الابتكارات من القمة إلى القاعدة في صفوف القوات البرية، وتوفير الموارد اللازمة لتصنيع مفاهيم وأساليب جديدة أثبتت نجاحها ميدانيا".
وبيّن شيل أن "الهدف يتمثل في سرعة التكيف مع التغيرات التي تشهدها أوكرانيا".
ماكرون: فرنسا لا تستطيع تقديم المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا
وأشار شيل إلى أن "التحول نحو الروبوتات في المجال العسكري أمر لا مفر منه"، لافتًا إلى أن "الجيش الفرنسي يعمل على إعداد مشغلي الطائرات المسيرة، كما يتلقى الجنود تدريبات على تصنيعها باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد". وبحسب المجلة، ستُثبت طائرات مسيرة على مدرعات "جريفون" وستعمل في مجموعات من 6 إلى 8 وحدات.
كما ذكرت المجلة أن "الجيش الفرنسي سيعيد تشكيل لواء مدفعي سيجمع كل وسائل الدعم الناري بعيدة المدى، بما في ذلك راجمات الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات التكتيكية المسيرة".
وفي سياق متصل، أعلن شيل أن "فرنسا سترد على مناورات "غرب - 2025"، التي أجرتها روسيا وبيلاروسيا، بالمشاركة في تدريبات حلف الناتو "داسيان فل" المقررة في رومانيا، خلال الخريف الحالي".
يذكر أن روسيا انتقدت، في السنوات الأخيرة، النشاط غير المسبوق للناتو قرب حدودها الغربية، معتبرة أن الحلف يوسع تحركاته تحت ذريعة "ردع العدوان الروسي".
وأكدت موسكو، مرارا، قلقها من تعزيز قوات الحلف في أوروبا، بينما شددت وزارة الخارجية الروسية على أن موسكو منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على أساس المساواة، شرط تخلي الغرب عن سياسة عسكرة القارة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوضح في مقابلة سابقة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن روسيا لا تعتزم مهاجمة دول الناتو، مؤكدًا أن الساسة الغربيين يستخدمون "فزاعة التهديد الروسي" لتخويف شعوبهم وصرف الأنظار عن مشاكلهم الداخلية.
مناقشة