إعلام إسرائيلي: تل أبيب ستستعيد جميع الرهائن ثم تستكمل المفاوضات بينما سيبقى الجيش في غزة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قد أعلن، اليوم السبت، أن إسرائيل ستواصل مفاوضاتها مع حركة "حماس" من داخل قطاع غزة، في إطار خطة توسطت فيها الولايات المتحدة تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن واستكشاف إمكانية إنهاء الحرب.
Sputnik
وأوضح المسؤول أن الخطة تشمل استلام إسرائيل لجميع الرهائن الـ48، بما في ذلك أسيرة واحدة، خلال 72 ساعة من توقيع الاتفاق.

وأكد المسؤول أن القوات الإسرائيلية ستبقى داخل غزة، مع تحديد أي انسحاب أولي بما يُعرف بـ"الخط الأصفر" المحيط بمدينة غزة.
عباس يشيد بجهود ترامب لإنهاء الحرب ويؤكد: السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين
وأشار إلى أن العملية ستتم على مراحل، تبدأ بالإفراج الفوري عن الرهائن، مضيفًا: "القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة، والانسحاب الأولي سيقتصر على الخط الأصفر بعد إطلاق سراح الرهائن".

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات في القاهرة يوم الأحد أو الاثنين، بقيادة الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، وبمشاركة فريق مختصين والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مع احتمال انضمام جاريد كوشنر.

وأوضح المسؤول أن الوضع الحالي يتضمن "تقليصًا في إطلاق النار" وليس وقفًا كاملًا، لمنح حماس الفرصة لتحديد أماكن الرهائن وإعادتهم، مع التأكيد على أن "القوات الإسرائيلية ستبقى في مواقعها ولن يُسمح للمدنيين بالعودة إلى مدينة غزة".

وأرجع المسؤول موافقة حماس على المرحلة الأولى من الخطة إلى "الضغط الهائل" من الوسطاء وترامب.

ومع ذلك، حذر من احتمال محاولة حماس عرقلة المحادثات، قائلًا: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات، وقد وافقنا على الإطار العام الذي يتيح إعادة الرهائن خلال أيام".
دميترييف يكشف عن "القوة الدافعة" وراء خطة ترامب بشأن السلام في غزة

وأكد أن موافقة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن تمثل "إنجازًا كبيرًا" لإسرائيل، مضيفًا: "نبقى داخل غزة، والمبادرة بأيدينا". وستحدد مفاوضات القاهرة الجوانب اللوجستية لإطلاق سراح الرهائن الأحياء والإطار الزمني لتسليم الجثث.

ومساء أمس الجمعة، أعلنت حركة حماس الفلسطينية، موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، مؤكدة الإفراج عن جميع المحتجزين أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) وفق التوافق الوطني والدعم العربي والإسلامي.

وقالت "حماس"، في بيان لها، إنها مستعدة فورا "للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل عملية التبادل"، مؤكدة أن "القضايا المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُناقش ضمن إطار وطني جامع بمشاركة "حماس" وبمسؤولية كاملة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدم برفقة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، خطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحديد ملامح الحكم بعد "القضاء" على حركة حماس، وذلك خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح موقع البيت الأبيض أن "هذه الخطة، التي تضم 21 بندًا، هي الأولى من نوعها التي يقدمها ترامب لإنهاء الصراع في غزة، حيث "لاقت استحسانا من القادة الحاضرين".
وتشير أوساط متابعة إلى أن الخطة تستند إلى أفكار تمت مناقشتها خلال الأشهر الماضية، مع تحديثات طوّرها جاريد كوشنر، صهر ترامب، وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى 26 سبتمبر/ أيلول 2025، تسببت الحرب على غزة، بمقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مناقشة