وأوضح الفلاح، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "بعض القوى المهيمنة على الساحة الليبية لا ترغب في إجراء الانتخابات، لأنها تدرك أن أي تغيير في البنية السياسية سيؤثر على مصالحها ونفوذها"، مضيفًا أن "هذه الأطراف تسعى إلى الحفاظ على الاستقرار الشكلي حفاظًا على مصالحها المشتركة ومصالح الدول الداعمة لها، بينما يبقى المواطن الليبي هو الضحية الحقيقية لهذا الواقع".
وأوضح الشاعري، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رغم تقديمها لخارطة طريق جديدة، إلا أنها في الواقع تقوم بتدوير الأزمة بدلًا من حلها جذريًا"، مشيرًا إلى أنها "تملك القدرة على الضغط على الأطراف القائمة لإحداث تغيير فعلي، خاصة وأنها كانت الجهة التي دعمت تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وبالتالي فهي قادرة أيضا على الدفع باتجاه تشكيل حكومة جديدة إذا توفرت الإرادة الدولية لذلك".
وأشار الشاعري إلى أن "المجتمع الدولي والبعثة الأممية والدول الكبرى المتدخلة أسهموا في تعقيد المشهد الليبي من خلال انحيازهم إلى أطراف معينة على حساب أخرى، ما أدى إلى تأخير الوصول إلى تسوية سياسية شاملة"، داعيًا إلى "ضرورة ترك الليبيين ليقرروا مصيرهم بأنفسهم، لأن الحل الحقيقي لن يأتي إلا من داخل البيت الليبي".