https://sarabic.ae/20250420/محللون-الولايات-المتحدة-تستغل-الانقسام-لتعزيز-وجودها-في-ليبيا-1099724879.html
محللون: الولايات المتحدة تستغل الانقسام لتعزيز وجودها في ليبيا
محللون: الولايات المتحدة تستغل الانقسام لتعزيز وجودها في ليبيا
سبوتنيك عربي
تشهد الساحة الليبية تحركات أمريكية لافتة، تجلّت أخيرا في وصول السفينة الحربية "USS Mount Whitney" إلى ميناء طرابلس، وعلى متنها قائد الأسطول السادس الأمريكي... 20.04.2025, سبوتنيك عربي
2025-04-20T13:43+0000
2025-04-20T13:43+0000
2025-04-20T13:43+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
الأخبار
أخبار ليبيا اليوم
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/10/1099611291_0:175:1280:895_1920x0_80_0_0_6f0adb7595aa6b0192c24724961e54ab.jpg
جاءت هذه الزيارة في سياق مناقشات حول التعاون الأمني وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتطرح الخطوة تساؤلات عديدة حول توقيتها ورسائلها السياسية والأمنية، خاصة في ظل صراع النفوذ الدولي في ليبيا، بينما أكدت السفارة الأمريكية دعمها لوحدة البلاد، يرى مراقبون أن هذه الزيارة تحمل أبعادًا استراتيجية أبعد من مجرد التنسيق الأمني.نفوذ متصاعدقال المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد في حديثه لـ "سبوتنيك"، إن زيارة قائد الأسطول السادس الأمريكي إلى ليبيا تأتي في إطار استكمال خطة الإدارة الأمريكية السابقة بالتعاون مع وزارة الدفاع، والتي شملت اجتماعات مع القادة العسكريين في العاصمة طرابلس.واعتبر أن هذه الزيارة تحمل رسالة واضحة تؤكد وجود انقسام فعلي داخل العاصمة، تسعى الولايات المتحدة إلى استثماره من خلال طرح فكرة "القوات المشتركة" كمدخل لإعادة ترتيب المشهد العسكري الليبي.وأشار امطيريد إلى أن ما تقوم به واشنطن يمثل تدخلًا مباشرًا في الملف الليبي، ويعكس نظرتها الجادة لهذا الملف بوصفه أولوية استراتيجية، وهو ما تؤكده رمزية رسو الأسطول السادس في ميناء طرابلس، باعتباره أحد أهم وأقوى الأساطيل في البحرية الأمريكية.وأوضح أن لهذا التحرك الأمريكي تأثيرات كبيرة محتملة على الوضع الداخلي، أبرزها إمكانية التقدم في ملف توحيد المؤسسة العسكرية، وتعزيز السيطرة على العاصمة، وربما تقديم دعم مباشر للقوات البحرية الليبية ضمن تفاهمات قيد التبلور.ورغم تلك التحركات، عبّر امطيريد عن تشاؤمه قائلاً، "إن زيارة الأسطول السادس لا تحمل بالضرورة مؤشرات إيجابية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وإن كانت تسوّق لتحركها على أنه يهدف إلى دعم الحلول الأمنية والعسكرية والسياسية، إلا أن الحضور العسكري القوي بهذا الشكل يثير القلق أكثر مما يطمئن، خاصة أن هذا الأسطول مدجج بالأسلحة ويحمل دلالات تتجاوز مجرد التعاون الأمني.وأضاف أن التواجد الأمريكي في هذا التوقيت يعكس سعيًا واضحًا لإعادة التموضع في أفريقيا، وأن تحرك الأسطول باتجاه ليبيا هو جزء من خطة أوسع، ربما ضمن تصور مندوب وزارة الدفاع الأمريكية "جيريمي برنت"، للعمل على مدى أطول في شمال أفريقيا، بما في ذلك السعي لفرض نفوذ مباشر في طرابلس بعد حالة الفوضى العارمة التي تمر بها العاصمة.كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على دعم مبادرة أمريكية تركية ترتكز على التمهيد لإجراء انتخابات برلمانية فقط، مع كبح جماح الميليشيات المسلحة في طرابلس، وهو توجه يحمل أبعادًا استراتيجية لا تخلو من الطموح لفرض واقع سياسي جديد يخدم مصالح واشنطن وحلفائها.وشدد امطيريد على أن الولايات المتحدة تدرك أن الشرق الليبي تحت قيادة موحدة، مما يجعل الحوار معها أكثر بساطة من وجهة نظرها، إذ يمكنها التعامل مع طرف واحد دون تعقيدات الميليشيات أو تعدد مراكز القرار، بخلاف ما هو قائم في الغرب الليبي.اختراق ناعممن جانبه، أوضح المحلل السياسي الليبي نصرالله السعيطي أن الولايات المتحدة الأمريكية تنشط في الآونة الأخيرة عسكريًا وسياسيًا، في إطار تدخلها المتزايد في الشأن الليبي على مختلف الأصعدة، المالية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، وذلك في محاولة واضحة لفرض نفوذها وبسط سيطرتها على ليبيا بالكامل.وأضاف السعيطي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن "ليبيا تعاني من انقسام حاد بين شرقها وغربها، حيث يتبع كل طرف مصالحه الخاصة، وأن الولايات المتحدة لديها نفوذ كبير في غرب ليبيا، ما يجعل من تواجد الأسطول السادس رسالة موجهة لجميع الأطراف، فهذه التحركات الأمريكية تأتي لتوجيه رسالة واضحة مفادها أن واشنطن تسعى للهيمنة الكاملة على الغرب الليبي، ولمواجهة أي قوة أخرى قد تهدد مصالحها هناك".وأشار السعيطي إلى أن "الرسالة الثانية هي بمثابة تحذير صريح لأي قوة عسكرية تفكر في دخول العاصمة طرابلس، مفادها أن الولايات المتحدة قريبة ولن تسمح بتدخل أي طرف في طرابلس، فالولايات المتحدة تمتلك كافة الإمكانيات، وتستند إلى دعم حلف الناتو، بالإضافة إلى قواتها البحرية وأساطيلها المنتشرة في البحر".كما رأى أن "هذه التحركات تمثل أيضًا رسالة موجهة إلى حكومة الوحدة الوطنية والأطراف التي سلمت نفسها بالكامل للولايات المتحدة، لتؤكد لهم أن واشنطن قادرة على حمايتهم وضمان استمرارهم في السلطة، وذلك من خلال تحركات المبعوث الأمريكي وغيرها من الخطوات التي تخدم المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى".وفي السياق الدولي، قال السعيطي إن "الولايات المتحدة تبعث برسائل سياسية واضحة إلى كل من يفكر في معارضة سياساتها أو التفاوض مع خصومها، كما أنها تعمل على خلق عوائق كبيرة أمام أي طرف يسعى إلى التعاون مع حكومة شرق ليبيا، خصوصًا في المحافل السياسية".وأكد أن "السياسة الأمريكية تجاه ليبيا لم تتغير، فهي لا تزال ترى في ليبيا كعكة تسعى إلى الاستفراد بها بالكامل، دون أن تترك حتى الفتات للآخرين".واعتبر أن "الولايات المتحدة تريد الاستحواذ الكامل على خيرات ليبيا، ولا تقبل بالشراكة، وما تقوم به من استعراضات عسكرية وسياسية هو جزء من سياسة التخويف والتهويل، التي تتجلى بوضوح في نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتصرف بطريقة غير مسؤولة".وأوضح أن "الولايات المتحدة تدرك أهمية المنافذ والممرات المائية في العالم، وليبيا جزء من هذا المشهد الجيوسياسي، خاصة مع موقعها في شمال إفريقيا، ولهذا فإن أمريكا تتعامل مع ليبيا بحذر، في ظل وجود قوى دولية أخرى تسعى إلى التأثير في هذه المنطقة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الليبية. لذلك، فهي لن تسمح بإجراء أي انتخابات ما لم تكن راضية عن المرشح الذي سيحكم البلاد".وأضاف السعيطي أن "واشنطن لم تقطع علاقاتها بالكامل مع شرق ليبيا، بل تسعى لإيجاد موطئ قدم هناك من خلال تقديم إغراءات معينة، في محاولة منها لدفع الشرق الليبي إلى التخلي عن حلفائه التقليديين".وتابع: "الولايات المتحدة لن تتوقف عند هذا الحد، بل ترغب في خلق سياسات أوسع وأعمق، وهي لا تمتلك حليفًا دائمًا، بل تضحي بأي طرف لا يخدم مصالحها. ولا تبحث واشنطن عن علاقات أمنية وعسكرية فحسب مع الغرب الليبي، بل تسعى لتسهيل وجود قواتها على الأراضي الليبية بشكل دائم لتعزيز نفوذها".وأكد: "في ظل هذا التخبط وسوء إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، فإن السياسات الأمريكية تولّد مشاكل اقتصادية ليس فقط مع دول مثل المكسيك، بل أيضًا مع تكتلات اقتصادية كبرى مثل مجموعة (بريكس)، التي باتت تشكل قوة اقتصادية ومالية عالمية، كما أن واشنطن خلقت العديد من العداوات، وتعتمد على أطراف غير موثوقة، وتسعى دائمًا للبحث عن عميل قوي يخدم مصالحها في ليبيا والمنطقة".
https://sarabic.ae/20250420/سفينة-حربية-أمريكية-ترسو-في-طرابلس-ومسؤولون-كبار-يبحثون-دعم-الأمن-ووحدة-ليبيا-صور-1099721526.html
https://sarabic.ae/20250419/البعثة-الأممية-في-ليبيا-نعمل-مع-خبراء-اقتصاديين-لتحديد-الإصلاحات-اللازمة-في-البلاد-1099705949.html
https://sarabic.ae/20250417/تعزيز-التعاون-القنصلي-بين-ليبيا-وتونس-تسهيلات-جديدة-واتفاقات-لمعالجة-الإشكاليات-العالقة-1099650940.html
https://sarabic.ae/20250416/برلماني-ليبي-لـسبوتنيك-الوضع-الاقتصادي-في-ليبيا-يتطلب-إجراءات-عاجلة-1099603713.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, أخبار ليبيا اليوم, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, أخبار ليبيا اليوم, العالم العربي
محللون: الولايات المتحدة تستغل الانقسام لتعزيز وجودها في ليبيا
حصري
تشهد الساحة الليبية تحركات أمريكية لافتة، تجلّت أخيرا في وصول السفينة الحربية "USS Mount Whitney" إلى ميناء طرابلس، وعلى متنها قائد الأسطول السادس الأمريكي ونائب الأدميرال "جيه. تي. أندرسون" برفقة السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند.
جاءت هذه الزيارة في سياق مناقشات حول التعاون الأمني وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتطرح الخطوة تساؤلات عديدة حول توقيتها ورسائلها السياسية والأمنية، خاصة في ظل صراع النفوذ الدولي في ليبيا، بينما أكدت السفارة الأمريكية دعمها لوحدة البلاد، يرى مراقبون أن هذه الزيارة تحمل أبعادًا استراتيجية أبعد من مجرد التنسيق الأمني.
قال المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد في حديثه لـ "سبوتنيك"، إن زيارة قائد الأسطول السادس الأمريكي إلى ليبيا تأتي في إطار استكمال خطة الإدارة الأمريكية السابقة بالتعاون مع وزارة الدفاع، والتي شملت اجتماعات مع القادة العسكريين في العاصمة طرابلس.
واعتبر أن هذه الزيارة تحمل
رسالة واضحة تؤكد وجود انقسام فعلي داخل العاصمة، تسعى الولايات المتحدة إلى استثماره من خلال طرح فكرة "القوات المشتركة" كمدخل لإعادة ترتيب المشهد العسكري الليبي.
وأشار امطيريد إلى أن ما تقوم به واشنطن يمثل تدخلًا مباشرًا في الملف الليبي، ويعكس نظرتها الجادة لهذا الملف بوصفه أولوية استراتيجية، وهو ما تؤكده رمزية رسو الأسطول السادس في ميناء طرابلس، باعتباره أحد أهم وأقوى الأساطيل في البحرية الأمريكية.
وأوضح أن لهذا التحرك الأمريكي
تأثيرات كبيرة محتملة على الوضع الداخلي، أبرزها إمكانية التقدم في ملف توحيد المؤسسة العسكرية، وتعزيز السيطرة على العاصمة، وربما تقديم دعم مباشر للقوات البحرية الليبية ضمن تفاهمات قيد التبلور.
ورغم تلك التحركات، عبّر امطيريد عن تشاؤمه قائلاً، "إن زيارة الأسطول السادس لا تحمل بالضرورة مؤشرات إيجابية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وإن كانت تسوّق لتحركها على أنه يهدف إلى دعم الحلول الأمنية والعسكرية والسياسية، إلا أن الحضور العسكري القوي بهذا الشكل يثير القلق أكثر مما يطمئن، خاصة أن هذا الأسطول مدجج بالأسلحة ويحمل دلالات تتجاوز مجرد التعاون الأمني.
وأضاف أن التواجد الأمريكي في هذا التوقيت يعكس سعيًا واضحًا لإعادة التموضع في أفريقيا، وأن تحرك الأسطول باتجاه ليبيا هو جزء من خطة أوسع، ربما ضمن تصور مندوب وزارة الدفاع الأمريكية "جيريمي برنت"، للعمل على مدى أطول في شمال أفريقيا، بما في ذلك السعي لفرض نفوذ مباشر في طرابلس بعد حالة الفوضى العارمة التي تمر بها العاصمة.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على دعم مبادرة أمريكية تركية ترتكز على التمهيد لإجراء انتخابات برلمانية فقط، مع كبح جماح الميليشيات المسلحة في طرابلس، وهو توجه يحمل أبعادًا استراتيجية لا تخلو من الطموح لفرض واقع سياسي جديد يخدم مصالح واشنطن وحلفائها.
وشدد امطيريد على أن الولايات المتحدة تدرك أن الشرق الليبي تحت قيادة موحدة، مما يجعل الحوار معها أكثر بساطة من وجهة نظرها، إذ يمكنها التعامل مع طرف واحد دون تعقيدات الميليشيات أو تعدد مراكز القرار، بخلاف ما هو قائم في الغرب الليبي.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي الليبي نصرالله السعيطي أن الولايات المتحدة الأمريكية تنشط في الآونة الأخيرة عسكريًا وسياسيًا، في إطار تدخلها المتزايد في الشأن الليبي على مختلف الأصعدة، المالية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، وذلك في محاولة واضحة لفرض نفوذها وبسط سيطرتها على ليبيا بالكامل.
وأضاف السعيطي، في تصريح خاص لـ"
سبوتنيك"، أن "ليبيا تعاني من انقسام حاد بين شرقها وغربها، حيث يتبع كل طرف مصالحه الخاصة، وأن الولايات المتحدة لديها نفوذ كبير في غرب ليبيا، ما يجعل من تواجد الأسطول السادس رسالة موجهة لجميع الأطراف، فهذه التحركات الأمريكية تأتي لتوجيه رسالة واضحة مفادها أن واشنطن تسعى للهيمنة الكاملة على الغرب الليبي، ولمواجهة أي قوة أخرى قد تهدد مصالحها هناك".
وأشار السعيطي إلى أن "الرسالة الثانية هي بمثابة تحذير صريح لأي قوة عسكرية تفكر في دخول العاصمة طرابلس، مفادها أن الولايات المتحدة قريبة ولن تسمح بتدخل أي طرف في طرابلس، فالولايات المتحدة تمتلك كافة الإمكانيات، وتستند إلى دعم حلف الناتو، بالإضافة إلى قواتها البحرية وأساطيلها المنتشرة في البحر".
كما رأى أن "هذه التحركات تمثل أيضًا رسالة موجهة إلى حكومة الوحدة الوطنية والأطراف التي سلمت نفسها بالكامل للولايات المتحدة، لتؤكد لهم أن واشنطن قادرة على حمايتهم وضمان استمرارهم في السلطة، وذلك من خلال تحركات المبعوث الأمريكي وغيرها من الخطوات التي تخدم المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى".
وفي السياق الدولي، قال السعيطي إن "الولايات المتحدة تبعث برسائل سياسية واضحة إلى كل من يفكر في معارضة سياساتها أو التفاوض مع خصومها، كما أنها تعمل على خلق عوائق كبيرة أمام أي طرف يسعى إلى التعاون مع حكومة شرق ليبيا، خصوصًا في المحافل السياسية".
وأكد أن "السياسة الأمريكية تجاه ليبيا لم تتغير، فهي لا تزال ترى في ليبيا كعكة تسعى إلى الاستفراد بها بالكامل، دون أن تترك حتى الفتات للآخرين".
واعتبر أن "الولايات المتحدة تريد الاستحواذ الكامل على خيرات ليبيا، ولا تقبل بالشراكة، وما تقوم به من استعراضات عسكرية وسياسية هو جزء من سياسة التخويف والتهويل، التي تتجلى بوضوح في نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتصرف بطريقة غير مسؤولة".
وأوضح أن "الولايات المتحدة تدرك أهمية المنافذ والممرات المائية في العالم، وليبيا جزء من هذا المشهد الجيوسياسي، خاصة مع موقعها في شمال إفريقيا، ولهذا فإن أمريكا تتعامل مع ليبيا بحذر، في ظل وجود قوى دولية أخرى تسعى إلى التأثير في هذه المنطقة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الليبية. لذلك، فهي لن تسمح بإجراء أي انتخابات ما لم تكن راضية عن المرشح الذي سيحكم البلاد".
وأضاف السعيطي أن "واشنطن لم تقطع علاقاتها بالكامل مع شرق ليبيا، بل تسعى لإيجاد موطئ قدم هناك من خلال تقديم إغراءات معينة، في محاولة منها لدفع الشرق الليبي إلى التخلي عن حلفائه التقليديين".
وتابع: "الولايات المتحدة لن تتوقف عند هذا الحد، بل ترغب في خلق سياسات أوسع وأعمق، وهي لا تمتلك حليفًا دائمًا، بل تضحي بأي طرف لا يخدم مصالحها. ولا تبحث واشنطن عن علاقات أمنية وعسكرية فحسب مع الغرب الليبي، بل تسعى لتسهيل وجود قواتها على الأراضي الليبية بشكل دائم لتعزيز نفوذها".
وأكد: "في ظل هذا التخبط وسوء إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، فإن السياسات الأمريكية تولّد مشاكل اقتصادية ليس فقط مع دول مثل المكسيك، بل أيضًا مع تكتلات اقتصادية كبرى مثل مجموعة (بريكس)، التي باتت تشكل قوة اقتصادية ومالية عالمية، كما أن واشنطن خلقت العديد من العداوات، وتعتمد على أطراف غير موثوقة، وتسعى دائمًا للبحث عن عميل قوي يخدم مصالحها في ليبيا والمنطقة".
