وأكد علي عدره، مدير مكتب العلاقات العامة في مرفأ اللاذقية، أهمية هذا الحدث في تعزيز الحركة التجارية والبحرية، مشيرًا إلى أن استئناف الخط البحري يعكس الثقة المتزايدة في المرافئ السورية وقدراتها اللوجستية والفنية عقب رفع العقوبات عن البلاد، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي كجزء من جهود الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية لتبسيط إجراءات الدخول والتفريغ، مما أسهم في زيادة ملحوظة في عدد السفن القادمة إلى المرفأ خلال الأشهر الأخيرة.
من جانبه، أعرب فادي مرقص، وكيل شركة "غريمالدي" الإيطالية المتخصصة في بواخر الرورو والسيارات، عن تفاؤله بهذا التطور، معتبرًا وصول الباخرة إنهاءً لقطيعة استمرت سنوات بسبب العقوبات.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا كبيرًا في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، معربًا عن تطلعه لاستمرار التعاون وزيادة عدد البواخر القادمة خلال الفترة المقبلة لاستعادة النشاط البحري إلى مستوياته الطبيعية.
ويشهد مرفأ اللاذقية انتعاشًا ملحوظًا في الحركة البحرية، حيث "استقبل منذ بداية العام الجاري أكثر من 330 باخرة، بفضل التسهيلات الإدارية والجمركية وتطوير البنية التحتية، مما يعزز مكانة المرفأ كمركز تجاري حيوي في المنطقة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد التقى مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في 13 مايو/ أيار الماضي في العاصمة السعودية الرياض وأعلن خلال اللقاء رفع العقوبات عن سوريا، كما أبلغه بضرورة اتخاذ عدة إجراءات على رأسها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.