وهرعت فرق الطوارئ إلى المسجد، الواقع قرب مدينة برايتون، قبل الساعة العاشرة مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي، بعد تلقي بلاغ عن الحريق، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن شخصين ملثمين حاولا اقتحام المسجد الصغير، وسكبا البنزين على مدخله وسيارة رئيس المسجد، ثم أشعلا النار فيه، بينما كان رجلان في العقد السابع من العمر داخل المبنى.
تمكن الشخصان من الفرار من المسجد وسط تصاعد ألسنة اللهب وسماع انفجار قوي، دون وقوع إصابات.
وتسبب الهجوم في أضرار مادية كبيرة، وأثار حالة من القلق بين أفراد المجتمع المسلم في البلدة، حيث يُعد المسجد مركزًا اجتماعيًا هادئًا يخدم نحو 15 مصلّيًا.
وفتحت الشرطة البريطانية تحقيقًا في الحادث، مع الاشتباه في أنه جريمة كراهية محتملة، فيما تتواصل الجهود لتحديد هوية الجناة وضبطهم.
ودعت السلطات أي شخص لديه معلومات حول الحادث إلى الإبلاغ فورًا لدعم التحقيقات.
وكانت الشرطة البريطانية قد قالت، الخميس الماضي، إن "عدة أشخاص تعرضوا للطعن في مانشستر أثناء ازدحام كنيس يهودي بالمصلين في عيد الغفران".
وأفادت وسائل إعلام بريطانية، بأن الشرطة أطلقت النار على المشتبه به بحادثة الطعن، مشيرة إلى أن فرق الإسعاف تولت تقديم المساعدة الطبية للمصابين.
وذكرت الشرطة أن 3 مشتبه بهم محتجزون حاليا على خلفية الحادث، مشيرة إلى أنهم متهمون بالتدبير لهجمات إرهابية.
وصرح عمدة مانشستر الكبرى، آندي بورنهام، لإذاعة محلية: "إنه حادث خطير"، مضيفا: "أطمئن الناس فورًا بأن هذا الخطر المباشر، يبدو أنه قد زال، وأن شرطة مانشستر تعاملت معه بسرعة كبيرة".
من جهته، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن شعوره بالفزع إزاء الهجوم على كنيس يهودي في مانشستر.
يذكر أن العديد من الدول الأوروبية شهدت على مدار الأعوام القليلة الماضية اعتداءات إرهابية سواء بالدهس بالسيارات أو الطعن وغيرها من الأساليب، تبنى تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) العديد منها.
ومنذ أعوام، رأت الشرطة الأوروبية "يوربول" أن خطر وقوع هجمات إرهابية في أوروبا لا يزال مرتفعا جدا، ما دفع السلطات والأجهزة الأمنية الأوروبية لاتخاذ إجراءات احترازية لمنع تكرار وحدوث تلك العمليات.