وجاءت تصريحات قاسم، في كلمة له مساء أمس السبت، في الذكرى السنوية الأولى لمقتل المسؤولين في الحزب الشيخ نبيل قاووق، وسهيل الحسيني، مؤكدًا أن "الخطة الأمريكية أجريت عليها تعديلات تتناسب مع مصالح إسرائيل".
وأوضح قاسم أنه "يوجد يافطة كبيرة يجب أن تكون واضحة أمامنا، وهي أن إسرائيل تعمل لمشروع إسرائيل الكبرى"، مشيرًا إلى أن "ما نراه اليوم في غزة هو جزء من مشروع إسرائيل الكبرى ولا يمكن تجزئة ما يحصل في المنطقة عن هذا المشروع الإسرائيلي المدعوم من الأمريكي".
وشدد الأمين العام لـ"حزب الله"، على أنه "عندما نواجه إسرائيل علينا أن نواجهها كل من موقعه، والخطة الأمريكية بشأن غزة، التي طرحها ترامب، مليئة بالأخطار".
ولفت إلى أن "خطة ترامب في الواقع تتوافق مع المبادئ الـ5، التي حددتها إسرائيل لإنهاء الحرب وهي خطة إسرائيلية بلبوس أمريكي".
ومساء أول أمس الجمعة، أعلنت حركة حماس الفلسطينية، موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، مؤكدة الإفراج عن جميع المحتجزين أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) وفق التوافق الوطني والدعم العربي والإسلامي.
وقالت "حماس"، في بيان لها، إنها مستعدة فورا "للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل عملية التبادل"، مؤكدة أن "القضايا المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُناقش ضمن إطار وطني جامع بمشاركة "حماس" وبمسؤولية كاملة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدم برفقة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، خطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحديد ملامح الحكم بعد "القضاء" على حركة حماس، وذلك خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح موقع البيت الأبيض أن "هذه الخطة، التي تضم 21 بندًا، هي الأولى من نوعها التي يقدمها ترامب لإنهاء الصراع في غزة، حيث "لاقت استحسانا من القادة الحاضرين".
وتشير أوساط متابعة إلى أن الخطة تستند إلى أفكار تمت مناقشتها خلال الأشهر الماضية، مع تحديثات طوّرها جاريد كوشنر، صهر ترامب، وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى 26 سبتمبر/ أيلول 2025، تسببت الحرب على غزة، بمقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.