بعد 28 عاما... هل تحتاج أنقرة إلى تفويض برلماني لإرسال قواتها إلى غزة؟

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نية تركيا المشاركة في بعثة حفظ السلام، التي ستُنشأ وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل النزاع في قطاع غزة.
Sputnik
ووفقًا لمصادر أفادت لوكالة "سبوتنيك"، ففي المرحلة الأولى، من المتوقع إرسال ممثلين عن منظمات عامة، مثل هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) والهلال الأحمر التركي إلى غزة، كجزء من قوة حفظ السلام التركية، ولا يشترط تفويضا خاص لعملهم. ومع ذلك، يشترط لضم أفراد عسكريين إلى بعثة حفظ السلام، تفويضًا من البرلمان التركي.

وأضافت المصادر أن "مسألة صياغة تفويض لمشاركة وحدات من القوات المسلحة التركية في بعثة حفظ السلام في غزة، قد تُدرج قريبًا على جدول أعمال البرلمان".

وأرسلت تركيا وحدات عسكرية إلى فلسطين لأول مرة عام 1997. وفي 20 فبراير/ شباط 1997، قدم رئيس الوزراء آنذاك نجم الدين أربكان، مشروع تفويض إلى البرلمان لإرسال قوات تركية كجزء من مهمة مراقبة مؤقتة إلى الخليل في الضفة الغربية.
الدفاع التركية تعلن استعدادها تولي "أي مهمة" في غزة
وتمت الموافقة على التفويض بالإجماع من قبل الأحزاب الخمسة الممثلة في البرلمان التركي آنذاك. وبموجب القرار البرلماني، أُرسلت وحدات من القوات المسلحة التركية إلى الخليل بصفة مراقبين لمدة 3 أشهر.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن قواتها المسلحة مستعدة لتولي أي مهمة ضمن قوة المهام، التي ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي آق تورك، اليوم الجمعة، على هامش مناورات بحرية للجيش التركي، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وتابع: "تركيا شاركت في مهام متعددة في مناطق مختلفة بهدف حماية السلام والأمن الدوليين، ونالت تقدير جميع الأطراف".
مناقشة