وأشادت "حماس" والفصائل الفلسطينية "ببطولات المقاومة، التي ألحقت بالعدو خسائر كبيرة"، مؤكدة أن "إرادة الشعب والمقاومة أقوى من كل محاولات القهر"، كما توجهت بالتحية لـ"جبهات الإسناد في اليمن ولبنان وإيران والعراق، لدعمهم القضية الفلسطينية".
وشكرت الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، وكل من ساهم في دعم المسار التفاوضي، داعية واشنطن والوسطاء إلى "متابعة الالتزام ببنود الاتفاق ومنع الانحراف عنها".
وثمّنت "حماس" والفصائل الفلسطينية، التضامن العالمي مع فلسطين وغزة، معتبرة أنه "يعكس موقفًا سياسيًا وإنسانيًا دوليًا ويزيد عزلة الاحتلال".
وأكدت أن "ما تحقق يمثل فشلًا سياسيًا وأمنيًا لمخططات الاحتلال في التهجير والاقتلاع، ويشكّل خطوة أولى نحو إنهاء العدوان ورفع الحصار وتحرير المئات من الأسرى".
وشددت "حماس" والفصائل الفلسطينية، في بيانها المشترك، على "استمرار المتابعة الدقيقة واليقظة الوطنية لضمان تنفيذ الاتفاق ووقف حرب الإبادة"، مؤكدة "التزامها الكامل بقضية تحرير جميع الأسرى ووضعها على رأس أولوياتها الوطنية".
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توقيع كل من إسرائيل وحركة حماس، على المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها.
وقال ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشال": "هذا يعني أن جميع الرهائن سيُفرج عنهم قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه، في أولى خطوات تحقيق سلام قوي ودائم وأبدي. وسيُعامل جميع الأطراف بعدالة".
من جانبها، أعلنت حركة حماس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن دخول المساعدات وتبادل المحتجزين، داعية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول الضامنة للاتفاق، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة.
وبحثت مفاوضات شرم الشيخ ملف تبادل الأسرى بين الجانبين والضمانات الأمنية التي تطلبها حماس لعدم استئناف إسرائيل للحرب بعد الإفراج عن الأسرى، والنفاذ الكامل للمساعدات إلى قطاع غزة.
وشهدت المفاوضات مشاركة رفيعة المستوى من الدول الوسيطة، وفي مقدمتهم رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالن، إضافة إلى رئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان "حماس" قبولها مبدأ المبادرة الأمريكية، وتأكيد عواصم غربية وعربية عدة دعمها للمساعي التي يقودها ترامب للوصول إلى تسوية شاملة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى الآن، تسببت الحرب على غزة في مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 169 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.