وكشفت المشاهد التي وثقتها الكاميرا حجم الدمار الهائل الذي خلّفته الغارات، حيث تحوّلت المعارض إلى أكوام من الحديد المتفحّم، فيما تضرّرت الأبنية المجاورة بشكلٍ كبير نتيجة شدة الانفجارات.
وقُدّر عدد الآليات المدمَّرة بأكثر من 300 آلية بين جرافات وشاحنات وحفارات وآليات نقل ثقيلة.
وقال وزير الأشغال العامة اللبناني فايز رسامني، في تصريحات من موقع الاعتداء: "العدو سيبقى كما هو، ورأينا ماذا يفعل هذا العدو، الذي لا يميز بين أحد والآخر".
وأضاف: "هذا العدو لن يقضي علينا، وكرامة الجنوب (اللبناني)، من كرامتنا، ورأسنا سيبقى مرفوعا".
ونفى رسامني، بعد جولة في المصيلح، المزاعم الإسرائيلية حول أن المواقع المستهدفة تابعة لـ"حزب الله"، موضحًا أن "ما حصل مجزرة وإجرام بكل ما للكلمة من معنى وأكثر من 800 آلية تضررت"، وقال: "لا كلام يصف ما تفعله إسرائيل وجئت لمعاينة الأضرار".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عن استهدافه مواقع تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، زعم أنها كانت مخصصة لـ"إعادة إعمار البنى التحتية العسكرية" للحزب، لكن الحكومة اللبنانية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أن الضربة الإسرائيلية استهدفت آليات مدنية.
وكتب المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر قناته على "تلغرام": جيش الدفاع هاجم الليلة الماضية بنى تحتية تابعة لحزب الله الإرهابي، والتي استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان.
وأضاف: "يواصل حزب الله محاولاته لترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان، معرضا مواطني لبنان للخطر، ومستخدما إياهم دروعا بشرية"، على حد قوله.