وقال نتنياهو، في خطاب، إن "نزع سلاح "حماس" وقطاع غزة سيتم بالطريق السلمي أو سيُفرض بالطريق العسيرة"، معتبرًا أن "هناك فرصا عديدة لتوسّع دائرة السلام".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال رئيس "منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والسياسية"، سمير غطاس، إن "نتنياهو اضطر لإيقاف الحرب رغم أنه منذ البداية كان يصر على مواصلتها تهربا من الاتهامات التي تنتظره في الداخل، وهناك العديد من الشواهد التي تتهمه بأنه عطل هذه الصفقة منذ فترة طويلة، ولديه أزمة كبرى في المجتمع الإسرائيلي، وهو يزعم الآن أنه على وفاق مع ترامب وهذا أمر غير صحيح لأن ترامب يعامله كتابع له تحت الوصاية".
وأوضح غطاس أن "كل ما حصلت عليه إسرائيل في هذه الأزمة كان من خلال التفاوض"، مشيرًا إلى أنه "خلال سنتين من الحرب لم يستطع نتنياهو أن يحرر إلا عددا قليلا جدا من الرهائن، والباقي تم تحريره بالمفاوضات وليس بالقوة، أما حركة حماس فقد حصلت على ضمانات من ترامب بألا تقوم إسرائيل باغتيال قادتها، وهي أيضا تواجه أزمة شديدة في الداخل، وبات هامش المناورة لديها ضئيلا جدا".
من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية الأستاذ الدكتور أسامة شعث، أن "إسرائيل فشلت منذ عام 1948، في تهجير كل الشعب الفلسطيني، وفشلت فعليًا في إسقاط الحق الفلسطيني، وطرد الشعب من أرضه، فكيف يمكن له أن يفرض عملية نزع السلاح للشعب الفلسطيني".
واعتبر شعث أن "هناك مبررات ضمن الصفقة التي طرحها الرئيس الأمريكي، وخطة متوازنة نوعًا ما لكنها بالمجمل تميل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه يمكن البناء عليها، والبحث في تفاصيلها ومحاولة ضبط إيقاع الحل النهائي في هذه الخطة التي قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى حل الدولتين، وإنهاء هذا الصراع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".