والعلماء يعثرون على أفضل دليل حتى الآن على أن القمر الجليدي إنسيلادوس صالح للحياة، والذكاء الاصطناعي قد يتفوق على البشر في موعد أقرب مما كنا نتوقع.
ويخفي كوكب الأرض "منظم حرارة" فائق الشحن، وربما يفرط في تصحيح الخطأ ليأتي العصر الجليدي في موعده وليس متأخرا كما افترض العلماء في وقت سابق.
واكتشف العلماء أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد يؤدي إلى سلسلة من العمليات الجيولوجية والبيولوجية التي يمكن أن تتسبب في تصحيح الاحترار لكن الأجيال الحالية لن تشهد هذا الأمر.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير البيئة والمناخ، الدكتور تحسين شعلة "هناك نظريات حول معالجة الأرض للانبعاثات الكربونية التي نعاني منها، إحداها ترجح أن الماء الموجود في طبقات الجو العليا يعمل نوعا من الغسيل لهذه الانبعاثات الكربونية عن طريق الأمطار، ومن ثم ينتج حمض الكربونيك المذيب لمادة السيليكا، والذي ينزل على الأرض فيذيب الصخور التي تحتوي على السيليكا والتي تمثل 90 في المئة من القشرة الأرضية.
وتابع: "بالتالي تتكسر السيليكا وتذوب، وينتهي بها المطاف في قاع المحيطات، وهذه العملية ينتج عنها نوع من الغسيل المستمر للكربون، ومن ثم يخفف الأثر السلبي للاحتباس الحراري، ويحد من ذوبان القطبين الجنوبي والشمالي المسؤولان عن التوازن البيئي في الأرض".
وقال شعلة إن "الكربون المدفون في قاع المحيط، يتسبب في انبعاث للفسفور الذي تستفيد منه الكائنات البحرية والعوالق البحرية فتطلق الأكسجين الذي يعود على البيئة بمردود إيجابي جدا".
طور عالم الزواحف تيم فريد "تحصينا ذاتيا" من سم ثعابين الكوبرا، والتايبان، والمامبا، السوداء، والخشخيشات وغيرها، وذلك عن طريق تعريض نفسه للدغات 800 ثعبان، ومن خلال زيادة جرعات السم المخفف بعناية، قام "بتدريب" جهاز المناعة لديه على إنتاج الأجسام المضادة التي تعمل ضد مجموعة متنوعة من سموم سم الثعابين بحيث أصبح يتمتع بمناعة مفرطة لبعض سموم الثعابين الأكثر فتكا في العالم.
وترجع أهمية هذا الكشف إلى أن سم الثعبان هو مزيج من نحو 70 مادة سامة، وتنتج الثعابين المختلفة مجموعات ومتغيرات وكميات مختلفة من هذه السموم وهذه الاختلافات الكيميائية الصغيرة من سم إلى آخر يمكن أن تؤدي إلى تفاعل مختلف تماما للجسم مع اللدغة، ما يجعل مضاد السم فعالا ضد لدغة ثعبان دون النوع الآخر.
وعثر العلماء أفضل دليل حتى الآن على أن القمر الجليدي لكوكب زحل، انسيلادوس، صالح للسكن حيث أن المحيط الذي يتدفق تحت سطح قمر زحل إنسيلادوس ينفث الجليد الذي يحمل اللبنات الأساسية للحياة.
والتقطت المركبة الفضائية كاسيني صورة أثناء النظر عبر القطب الجنوبي لقمر زحل الجليدي إنسيلادوس في 2010.
وتظهر نفاثات من الماء من محيط القمر تحت الأرض وهي تنفجر من خلال شقوق الجليد، ووجد العلماء أن اللبنات الجزيئية اللازمة للحياة "متاحة بسهولة" على قمر زحل الجليدي إنسيلادوس، ورصدت الدراسات خمسة من العناصر الأساسية الستة للحياة - الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والفوسفور داخل هذه الحبوب. لكن الكبريت مفقود في هذا الكوكب.
وحذر علماء وتقنيون من أن البشرية قد تقترب من لحظة يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي على العقل البشري، وهي ما تعرف بمرحلة "التفرد" التي يراها البعض حتمية خلال عقود قليلة.
ونشرت وسائل إعلام دولية تقرير صادر عن مجموعة الأبحاث "AIMultiple" يحتوي على نتائج استطلاع شمل آلاف العلماء والخبراء ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، لتحديد موعد محتمل لحدوث التفرد.
وأظهرت النتائج أن التوقعات أصبحت أقرب زمنيا مع كل طفرة جديدة في قدرات الذكاء الاصطناعي، إذ لم يعد التفوق على الإنسان يُنظر إليه كاحتمال بعيد.
ويرى بعض قادة الصناعة أن التفرد قد يتحقق خلال أشهر قليلة فقط، بينما ترجح الفرضيات الأكثر واقعية بأن هذا التفوق قد يحدث ذلك بين عامي 2035 و2040.
إعداد وتقديم: جيهان لطفي