وأضاف الأبلق في تصريحات لـ"سبوتنيك": "هذه الحالة فتحت المجال أمام تدخل الأطراف الدولية بشكل سافر في الشأن الليبي، في حين سعت بعض القوى المحلية الفاعلة إلى بناء تحالفات خارجية لضمان بقائها في المشهد السياسي، واستمرار تدوير الأزمة بدل حلها".
وتابع البرلماني الليبي: "وقد أدى ذلك إلى إرباك مسار الانتقال السياسي وتعطيل إنهاء المرحلة الانتقالية، بدءا من اتفاق الصخيرات مرورا بمساري تونس وجنيف، ووصولا إلى محاولات البعثة الأممية، وفق تصريحات ممثلة الأمين العام لتشكيل لجنة حوار جديدة تُدخل البلاد في مرحلة انتقالية جديدة، من دون تمكين الليبيين من الاحتكام إلى صناديق الاقتراع وتحديد مسار التحول السياسي وفق دستور دائم".
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة، في ظل وجود حكومتين متنافستين، الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد، المكلف من قبل مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا من خلال انتخابات.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلا أن الخلافات السياسية بين الأطراف المتنازعة، والنزاعات حول قانون الانتخابات، حالت دون إتمامها.