وأوضح الرنتاوي أن "روسيا تتبع استراتيجات متوازنة في المنطقة، وتحتفظ باستراتيجية "أوبك بلس"مع دول الخليج، كما أنها لا تزال تحتفظ بوجود قواعد عسكرية في سوريا، ومناطق أخرى في البحر الأحمر، وليبيا، وشواطىء أفريقية، ولديها علاقات سياسية ودبلوماسية فعالة مع الكثير من الدول العربية".
ولفت الرنتاوي إلى أن "العلاقات السياسية والدبلوماسية بين موسكو والكثير من الدول العربية، نشطة وفعالة، لكن ليس هذا هو الدور الروسي المأمول والمرجو"، مبينًا أن "الشرق الأوسط مهيأ ليكون المختبر الذي سينبثق منه النظام العالمي الجديد، وهو الاَن في لحظة انتقال حرجة من نظام القطب الواحد إلى نظام قائم على التعددية، وجميع الأطراف واللاعبين الدوليين، لهم حضور ويتنافسون على النفوذ في المنطقة".
وأضاف: "أدركت القيادة السورية الجديدة أنه لا يمكن التخلي عن الدور الروسي، لا سيما أن الكثير من الوعود التي قطعتها الدول الغربية لم تف بها، إذ لم تقدم المساعدة في بناء الجيش الجديد، كما لم توقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بالإضافة لوجود مخطط تقسيم معلن وليس مضمر كما السابق، ومحاولة إسرائيل بسط سيطرتها وأطماعها في الجنوب السوري".
وأكد الرنتاوي أن "القيادة السورية الجديدة تفكر في إبقاء القواعد الروسية، وإعادة تعريف الدور الروسي في سوريا، والاستفادة من العلاقات الروسية مع إسرائيل فيما يتعلق بالجنوب، بالإضافة لإمكانية انتشار القوات الروسية في الجنوب، وفي شمال شرق الفرات، ناهيك عن تسليح روسيا للجيش السوري الجديد".