جاء ذلك في تصريحات لرئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، الذي أكد أن صنعاء أغلقت الثغرة التي تسببت في استهداف إسرائيل لحكومة صنعاء.
تأتي الاتهامات اليمنية عقب أيام من اقتحام قوات تابعة لـ "أنصار الله" مجمّعا سكنيا للأمم المتحدة في منطقة حدة في العاصمة صنعاء، واعتقالها عشرين شخصا من الموظفين الأمميين الأجانب والمحليين، بينهم ممثل منظمة "اليونيسف" في اليمن البريطاني بيتر هوكينز، لكن الجماعة أفرجت عنهم لاحقا بعد استجوابهم.
من جانبها، نفت الأمم المتحدة الاتهامات الحوثية، ووصفتها بأنها "خطيرة وغير مقبولة"، داعية إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين واستئناف أنشطتها الإنسانية دون قيود.
في هذا الموضوع، قال الكاتب الصحفي حامد قاسم البخيتي، إن الأجهزة الأمنية اكتشفت أن أنشطة الأمم المتحدة كانت تخدم العمليات الإسرائيلية، عبر نشاط استخباري، رصدت من خلالها الحكومة والقيادات العسكرية التي استهدفتها إسرائيل.
وذكر في حديثه لراديو "سبوتنيك"، أن الأجهزة الأمنية تمتلك الأدلة على تورط الموظفين الأمميين، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تتخذ "أنصار الله" ذريعة التجسس حتى تحتجز موظفي الأمم المتحدة، أو أن يخرج قائد "أنصار الله" بهذه التصريحات إلا وهو متأكد مما يمتلكه من أدلة.
في السياق ذاته، اعتبر المدير التنفيذي لمنظمة اليمن أولا عبد الكريم الآنسي، أن هناك "فقدان ثقة" بين "أنصار الله" والمنظمات الدولية، موضحًا أن موظفين تابعين للأمم المتحدة اعترفوا في عام 2014، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا طلبتا منهم معلومات حول الوضع في اليمن.
وقال الآنسي لـ "سبوتنيك"، إنه لا يمكن اتهام كل الموظفين الدوليين بالتورط مع جهات دولية دون أدلة، لافتًا إلى أن "أنصار الله" لم تبث هذه الأدلة حتى الآن، بينما نشرت اعترافات الموظفين في 2014.
وأضاف أن عمل الوكالات الدولية ليس كاملا وهناك بعض الأخطاء في آليات عملها، لكن تأثير توقفها يطول فئات في أمسّ الحاجة لما يتم تقديمه.