وقال جيري في بيان مقتضب بثّه التلفزيون الرسمي: "ستدخل حالة الطوارئ، التي أقرّها مجلس الوزراء، حيّز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء (اليوم)، وستستمر لمدة 30 يومًا في ليما الكبرى وكاياو".
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء البيرو إرنستو ألفاريز، إن "إعلان الطوارئ لن يكون إجراءً شكليًا بلا فائدة"، مؤكدًا أن "الحكومة أعدت حزمة كاملة من الإجراءات سيتم الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة، مع إمكانية فرض حظر تجوال".
وبدأت الاحتجاجات، الأسبوع الماضي، وسط ليما، حيث اشتبك المتظاهرون مع الشرطة وأشعلوا النيران في القمامة، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وفق مراسل وكالة "سبوتنيك".
وكانت المطالب الرئيسة للمتظاهرين تشمل رحيل الرئيس المؤقت خوسيه جيري، وأعضاء الكونغرس الحالي، معتبرين أن "السلطات التنفيذية والتشريعية متورطة في قضايا فساد وتسعى للسيطرة على القضاء والنيابة العامة والمحكمة الدستورية".
وأفاد مكتب الأمين العام لحقوق المواطنين في البلاد، أن "شخصًا واحدًا قُتل وأصيب 102 آخرون، بينهم 24 مدنيًا و78 من رجال الأمن".
وأكدت السلطات أن المتظاهر القتيل في وسط العاصمة لقي مصرعه إثر إطلاق نار من قبل أحد عناصر الشرطة، فيما يوجد أحد المصابين برصاصة في الرأس بحالة غيبوبة بمستشفى "رئيس الأساقفة لوايزا".
وعبّر الرئيس جيري عن أسفه لمقتل شخص، عبر منشور على منصة "إكس"، مؤكّدًا أن الحادث سيتم التحقيق فيه "موضوعيًا"، واعتبر أن العنف مصدره "مجرمون تسللوا إلى تظاهرة سلمية لإثارة الفوضى".
وتعد الاحتجاجات اختبارًا حاسمًا للرئاسة الجديدة لجيري، الذي وعد بوضع مكافحة الجريمة على رأس أولوياته، لكنه يواجه أيضًا فضائح شخصية تشمل اتهامات بالفساد وقضية اعتداء جنسي تم إيقافها لاحقًا، فيما نال الكونغرس السابق برئاسته تقييمات منخفضة مشابهة.