عبد العاطي: مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود ومصر لن تتهاون في حقوقها المائية

صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بأن "تعنّت الجانب الإثيوبي ورفضه الالتزام بالقانون الدولي، هو السبب في فشل مفاوضات سد النهضة"، مؤكدًا أن "القاهرة تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها المائي".
Sputnik
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد العاطي، خلال مشاركته في بودكاست وزارة الخارجية "ديبلوكاست"، حسبما ذكرت "بوابة أخبار اليوم" المصرية، اليوم الأربعاء.
وأوضح عبد العاطي أن "مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وصلت إلى طريق مسدود، لأن أديس أبابا تتبنى سياسات أحادية".
وتابع: "ترفض إثيوبيا الالتزام بمبدأ الإخطار المسبق وعدم التسبب في الضرر"، مشيرًا إلى أن ذلك أدى إلى انهيار المسار التفاوضي.
السيسي: يجب أن يواجه المجتمع الدولي وأفريقيا تهور إثيوبيا في إدارة سد النهضة

وقال وزير الخارجية المصري: "كنا على وشك توقيع اتفاق نهائي في واشنطن عام 2020، برعاية مباشرة من الإدارة الأمريكية، التي كانت تحكم في ذلك الحين"، مضيفًا: "لكن انسحاب الجانب الإثيوبي فجّر المفاوضات وأفشل التوصل إلى اتفاق شامل".

ولفت عبد العاطي إلى أن "مصر أعلنت بوضوح أنها لن تتهاون في الدفاع عن حقوقها التاريخية في النيل"، مؤكدًا أن "القانون الدولي يمنحها الحق في اتخاذ ما يلزم لحماية مصالحها الحيوية".
إثيوبيا ترد على تصريحات السيسي بشأن "سد النهضة"
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزارة الموارد المائية والري المصرية، إن "الإدارة الأحادية لسد النهضة الإثيوبي المخالفة للقانون الدولي تمثل تهديدا مباشرا لحياة وأمن شعوب دول المصب".

ولفتت إلى أن "فيضان النيل الأزرق لهذا العام أعلى من المتوسط بنحو 25 في المئة"، وأن إثيوبيا "خالفت القواعد الفنية بتخزين كميات كبيرة من المياه قبل التصريف، ما أدى إلى زيادة مفاجئة في تصريف المياه خلال سبتمبر/ أيلول 2025، مسببة غمر مساحات من الأراضي الزراعية والقرى السودانية".

ومن جانبها، تؤكد الحكومة الإثيوبية أنها أدارت مشروع سد النهضة "بشفافية كاملة"، وقدّمت "بيانات فنية دورية حول مراحل الملء والتشغيل إلى كل من السودان ومصر، سواء عبر آليات الاتحاد الأفريقي أو القنوات الدبلوماسية المباشرة"، على حد قولها.
مناقشة