وأرجع الرئيس الكوري الجنوبي السبب إلى تفاصيل استثمار بقيمة 350 مليار دولار في الولايات المتحدة تعهدت به سيئول كجزء من اتفاق مبدئي.
ونشرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، للأنباء أيضا تصريحات لي، حيث قال إن "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ما تزالان على خلاف بشأن التفاصيل الرئيسية لتعهد سيئول بالاستثمار بقيمة 350 مليار دولار أمريكي، كجزء من اتفاقية التجارة مع واشنطن، التي تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت، الذي يتفاوض فيه الجانبان حول التفاصيل الرئيسية للاتفاقية الإطارية، التي تم التوصل إليها في يوليو/ تموز الماضي، مثل كيفية تنفيذ حزمة الاستثمار.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي: "طريقة الاستثمار ومبلغ الاستثمار والجدول الزمني وكيفية تقاسم الخسائر وتوزيع الأرباح، كل هذه الأمور ما تزال نقاط خلاف. ستحاول الولايات المتحدة بالطبع تعظيم مصالحها، ولكن يجب ألا يكون ذلك إلى الحد، الذي يتسبب في عواقب كارثية على كوريا الجنوبية".
وأضاف لي جيه ميونغ: "المناقشات مستمرة، وهناك بعض الاختلافات في الرأي، ولكن التأخير لا يعني الفشل بالضرورة"، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن الطرفين سيتمكنان من التوصل إلى "نتيجة عقلانية".
وجاءت تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي، في الوقت الذي يستعد فيه لعقد محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد غد الأربعاء، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، المقرر عقدها في مدينة غيونغجو جنوب شرقي كوريا الجنوبية.
وكانت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، شهدت توترًا متصاعدًا في الأشهر الأخيرة بعد فرض واشنطن رسومًا جديدة على واردات الصلب والسيارات الكورية الجنوبية، في حين تؤكد سيئول أن هذه الإجراءات "تتعارض مع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين".