وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر مينسك الدولي الثالث حول الأمن الأوراسي: "يدرك الكثيرون في الغرب أهمية القارة الأوراسية، لكن المشكلة تكمن في أن الدول الغربية، وخاصةً أعضاء الناتو، ليسوا مستعدين للتفاوض على قدم المساواة. إنهم ليسوا مستعدين للبحث عن أشكال تعاون على مستوى القارة، قائمة على مبدأ المساواة وعدم قابلية تجزئة الأمن في جميع أنحاء فضائنا الجيوسياسي".
وتابع: "على العكس من ذلك، يريدون أن يمتد أعضاء الناتو وهياكله إلى القارة بأكملها تقريبًا، بما في ذلك منطقة المحيط الهادئ، وهناك ينشئون تكتلات مغلقة بعدد محدود من الأعضاء على أساس مبدأ التحالفات العسكرية-السياسية، ما يقوّض البنية العالمية والمنفتحة التي بنتها دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لسنوات عديدة".
وأضاف: "نحتاج أيضًا إلى ضمانات بأن يسفر اجتماع الرئيسين (الروسي والأمريكي ) عن نتيجة ملموسة. نحن مستعدون لهذه النتيجة. علاوة على ذلك، عندما التقى الرئيسان بوتين وترامب في ألاسكا في أنكوريج، أيدنا المقترحات التي طرحها المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف في موسكو قبل أسبوع".
وقال لافروف للصحفيين: "نأمل بشدة أن يرغب الرئيس ترامب في سلام مستدام حقيقي، وليس تهيئة الظروف لمواصلة ضخ الأسلحة والأموال إلى نظام كييف، حتى يواصل جهوده ويكون أداة للأوروبيين في الحرب ضد روسيا".
وأوضح: "آمل أن نتمكن من تلقي رد إيجابي من الولايات المتحدة على الاقتراح (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد الالتزام بمعاهدة "ستارت)، بشرط موافقتها هي الأخرى على الالتزام الأحادي الجانب بالمؤشرات الكمية المنصوص عليها في معاهدة ستارت الجديدة. تحدث الرئيس ترامب بشكل إيجابي عن مبادرة الرئيس بوتين هذه مرات عدة. لذلك، في الواقع، نأمل أن تترجم هذه المراجعات الإيجابية إلى نوع من الإعلان الرسمي".
وتابع: "للعمل على معاهدة جديدة، بطبيعة الحال، يتطلب الأمر أجواء مختلفة جذريا في العلاقات الروسية الأمريكية. التقدم في هذه العلاقات واضح، ولكن حتى الآن، الأهم هو استئناف الحوار. في عهد بايدن، لم يكن هناك أي حوار على الإطلاق".