وأكد الصندوق، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "حالات الولادة الهائلة دون رعاية طبية كافية" تُفاقم الأزمة، مشيرًا إلى أن المساعدات النقدية والقسائم التي يقدّمها تساعد النساء في الحصول على خدمات الأمومة والولادة الآمنة.
وأوضح أن دعم المانحين يُمكّن الصندوق من تحسين قبول الرعاية وإمكانية الوصول إليها وجودتها، لكن الرسوم الطبية العالية وتكاليف النقل والمسافات الطويلة تظل حواجز لا يمكن التغلب عليها، لا سيما مع تعطّل نصف المراكز الصحية في البلاد.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تخصيص 40 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية لليمن، لمواجهة التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية ومنع تفاقم الأزمة.
وبذلك، وفقا لبيان أصدرته المفوضية، الشهر الماضي، يرتفع إجمالي دعم الاتحاد الأوروبي الإنساني لليمن في عام 2025، إلى 120 مليون يورو، فيما يقارب إجمالي المساعدات منذ عام 2015، مليار يورو.
وأدت سنوات الحرب المستمرة، والانهيار الاقتصادي، والتغيرات المناخية إلى معاناة أكثر من نصف سكان اليمن، البالغ عددهم نحو 19.5 مليون شخص، من نقص حاد في الغذاء.
ويعاني 17.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يواجه نحو مليوني طفل سوء التغذية، منهم 500 ألف في حالة حرجة.
كما يقترب النظام الصحي اليمني من الانهيار التام، مع انتشار الأمراض بسبب إغلاق العديد من المرافق الصحية نتيجة نقص التمويل. سيتم تخصيص التمويل الجديد لتوفير مساعدات غذائية وصحية عاجلة، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لخطر المجاعة.
ويهدف الاتحاد الأوروبي، وفقًا لبيان المفوضية، من خلال هذه المساعدات إلى تخفيف معاناة السكان الأكثر ضعفًا في اليمن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.