وأوضح باراك، خلال مشاركته في مؤتمر "حوار المنامة" بالبحرين، أن "سوريا ستنضم إلى 88 دولة في التحالف، الذي تأسس في عام 2014، لمحاربة التنظيم المتطرف"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل "تحولًا تاريخيًا في العلاقات بين دمشق وواشنطن"، وفق تعبيره.
وتمثل هذه الزيارة المرة الأولى للشرع إلى واشنطن، والثانية له إلى أمريكا، بعد حضوره للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر/ أيلول 2025.
وأفادت وسائل إعلام غربية نقلا عن مصدر سوري، أن أمريكا تضغط للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل، قبل زيارة الرئيس أحمد الشرع المرتقبة إلى واشنطن.
ونقلت مواقع أمريكية عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، أن زيارة الشرع إلى واشنطن ستتبعها جولة خامسة من المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة أمريكية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني بشأن الحدود بين البلدين قبل نهاية العام الحالي.
وفي المقابل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، في الآونة الأخيرة، عن تحرك دبلوماسي مصري لاحتواء التوتر المتصاعد على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "القاهرة تطرح خطة لتثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من 5 نقاط حدودية، مقابل التزام "حزب الله" اللبناني بوقف نشاطاته العسكرية جنوب الليطاني"، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وتزامنت هذه التحركات مع زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إلى القاهرة أمس السبت، برفقة وفد وزاري، حيث استقبله رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
ورحّب لبنان، الأسبوع الماضي، بأي جهد مصري يسهم في وقف الاعتداءات الإسرائيلية واستعادة الهدوء، عقب زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن محمود رشاد، إلى بيروت، حيث عرض مبادرة أولية وأحال تفاصيلها إلى الاتصالات السياسية الجارية بين البلدين.
وأعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون، لرئيس المخابرات المصرية خلال زيارته، عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للبنان، موجهًا تحياته إلى "الرئيس المصري، ومؤكدًا ترحيبه بأي جهد مصري يهدف إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الهدوء إلى ربوع الجنوب"، وفقا لبيان من الرئاسة اللبنانية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يوما، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن "القوات الإسرائيلية ستبقى موجودة في منطقة عازلة بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي لضمان حماية مستوطنات الشمال".