السيسي يؤكد دعم مصر لوحدة السودان ويطالب بوقف المأساة الإنسانية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على حتمية وقف المأساة الإنسانية التي يشهدها الشعب السوداني، خاصة الوضع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد ومحيطها.
Sputnik
وجاء في بيان الرئاسة المصرية: "السيسي أكد خلال اتصال مع الرئيس الكيني، ويليام روتو، على ارتباط الوضع في السودان بالأمن القومي المصري".

وتابع البيان "شدد (السيسي) على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة السودان، ودعم مصر لمؤسسات الدولة الوطنية في السودان، وحتمية وقف المأساة الإنسانية التي يشهدها شعب السودان، لا سيما في مدينة الفاشر ومحيطها".

عبد العاطي يؤكد للبرهان دعم مصر لاستقرار السودان ووحدة أراضيه
وأضاف البيان: "شدد السيسي على موقف مصر الداعم لجهود ومشروعات التنمية في دول حوض النيل، مع رفضها القاطع للإضرار بمصالحها المائية والإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا".

من جانبه، أعرب الرئيس الكيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الأزمة في السودان، مشيرًا إلى تطلعه للتنسيق مع مصر في هذا الإطار، بحسب البيان.

وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، إلا أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد أن "انسحاب قوات الجيش من المدينة جاء لتجنب مزيد من الدمار"، لكن مراقبين يرون أن "قوات الجيش لم تكن لتنسحب من مدينة استراتيجية لو لم تتلق هزيمة عسكرية محققة".
وزير الخارجية المصري: لن نسمح بتقسيم السودان تحت أي ظرف
كما أعلنت قوات الدعم السريع، قبل ذلك، السيطرة على مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان، بعد معارك مع قوات الجيش السوداني، إلا أن المتحدث باسم حركة "جيش تحرير السودان" الصادق علي النور، نفى في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، صحة ما أعلنته القوات ذاتها بشأن استعادتها السيطرة الكاملة على مدينة بارا.

وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
مناقشة