عبد العاطي يؤكد للبرهان دعم مصر لاستقرار السودان ووحدة أراضيه

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، دعم مصر الكامل للسودان، مجددا "تضامن القاهرة الكامل مع السودان ودعم استقراره وأمنه ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية.
Sputnik
وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن تصريحات عبد العاطي جاءت خلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في مدينة بورتسودان، والتي توجه إليها بتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وزير الخارجية المصري: لن نسمح بتقسيم السودان تحت أي ظرف
وأعرب عبد العاطي عن دعم القاهرة الكامل للحكومة السودانية، مشددا على "إدانة مصر للانتهاكات والفظائع في مدينة الفاشر"، مؤكدا "مواصلة مصر جهودها لتحقيق الاستقرار في السودان والانخراط بصورة فاعلة في الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار فيها، ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني سواء في الإطار الثنائي أو المحافل الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الرباعية الدولية".
وأكد وزير الخارجية المصري أهمية تواصل بلاده مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الجهود الرامية للوصول لتسوية شاملة للأزمة السودانية بما يصون مقدرات الشعب السوداني، ويحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار.
وبحث عبد العاطي مع البرهان ملف الأمن المائي، حيث "تم التأكيد خلال اللقاء على وحدة موقف البلدين كدولتي مصب لنهر النيل، والتشديد على ضرورة الالتزام الكامل بالقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، والرفض التام للإجراءات الأحادية في نهر النيل".
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد وصل إلى بوتسودان لبحث آفاق تطوير التعاون بين البلدين، وتبادل الرؤى حول مستجدات الأزمة السودانية وسبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تحفظ أمن السودان واستقراره.
وأمس الاثنين، أوضح عبد العاطي أن الموقف المصري يركز على تطبيق "إعلان الرباعية" الصادر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي يشمل خارطة طريق تبدأ بهدنة إنسانية تقود إلى وقف فوري لإطلاق النار، تمهيداً لعملية سياسية شاملة لا تستبعد أحداً، وتكون ذات ملكية سودانية يقودها السودانيون أنفسهم، بما يحفظ حقوق ومقدرات الشعب السوداني الشقيق.
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، إلا أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد أن "انسحاب قوات الجيش من المدينة جاء لتجنب مزيد من الدمار"، لكن مراقبين يرون أن "قوات الجيش لم تكن لتنسحب من مدينة استراتيجية لو لم تتلق هزيمة عسكرية محققة".
"الرباعية الدولية".. الأمل الأخير لإنهاء حرب السودان وسط إشادة بالدور الإماراتي
كما أعلنت قوات الدعم السريع، قبل ذلك، السيطرة على مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان، بعد معارك مع قوات الجيش السوداني، إلا أن المتحدث باسم حركة "جيش تحرير السودان" الصادق علي النور، نفى في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، صحة ما أعلنته القوات ذاتها بشأن استعادتها السيطرة الكاملة على مدينة بارا.
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
مناقشة