وقال الدعجة، في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "كييف ستجد نفسها مضطرة عاجلا أم آجلا للعودة إلى المفاوضات، سواء طواعية أو تحت ضغط تراجع الدعم الأمريكي لها، ولاحقا الأوروبي"، لافتا إلى أن "موقف كييف لا يعبر عن إرادة وطنية أوكرانية مستقلة، بل يعكس رغبة الدول الغربية في تحقيق حسم عسكري ضد روسيا، وهو أمر مستبعد".
وأضاف: "التشدد والتهديد باستخدام القوة موجهان للرأي العام الداخلي في أوروبا"، مشيرا إلى أن "انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام سيؤدي إلى ارتداد الأزمة على صانعيها وتبدل المزاج العام في الانتخابات المقبلة".
وشدد الدعجة على أن "الولايات المتحدة تتحكم بالقرار الأوروبي وبالتوجهات السياسية والعسكرية والاقتصادية الأوروبية، وقد بدأت بالتراجع عن دعم أوكرانيا، وتمتلك الإدراك الأعمق والرؤية الشمولية لما يجري في العالم، الأمر الذي سيجبر الأوروبيين وزيلينسكي في نهاية المطاف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لأنها الحل الوحيد لإنهاء الأزمة".
وختم الدعجة: "توقف مسار المفاوضات ستكون له تداعيات مباشرة على أوروبا، من ارتفاع الإنفاق العسكري وخفض المساعدات الاجتماعية، إلى زيادة أسعار المواد الغذائية والطاقة، حيث بلغ التضخم في فرنسا نحو 17%، في حين سجل النمو في روسيا 4،1 % خلال عام 2024، متقدما على معظم الدول الأوروبية".