روسيا تكشف تفاصيل مشروع قرارها البديل حول غزة في مجلس الأمن

كشفت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن تفاصيل مشروع القرار، الذي قدمته موسكو بشأن غزة، مؤكدة أنها اضطرت إلى إعداد مشروع بديل للمسودة الأمريكية، لعدم تضمّنها الأسس القانونية الدولية المعترف بها.
Sputnik
وقالت البعثة، في بيان، إن قرارات مجلس الأمن "يجب أن تعكس الإطار القانوني الدولي المتوافق عليه، وأن تؤكد الحلول والمبادئ الأساسية، وفي مقدمتها صيغة حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن هذه المبادئ غابت تمامًا عن المشروع الأمريكي، ما دفع روسيا إلى صياغة مشروع بديل يهدف لتحقيق سلام مستدام في قطاع غزة.
وأوضحت البعثة أن "جوهر مشروع القرار الروسي يتمثل في تمكين مجلس الأمن من تحديد الآليات العملية لنشر قوة حفظ سلام وإدارة مدنية في القطاع، بما ينسجم مع المعايير القانونية الدولية المعتمدة، ويسهم في وقف العنف وتحقيق استقرار طويل الأمد".
روبيو يعلن تحقيق تقدم بشأن مشروع قرار مجلس الأمن حول قطاع غزة
وأضاف البيان أن "مشروع القرار يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعداد تقرير يتضمن خيارات لتنفيذ البنود ذات الصلة من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التأكيد على الأهمية البالغة للحفاظ على الأساس القانوني الدولي المتراكم على مدى عقود بشأن تسوية الشرق الأوسط وفق صيغة الدولتين".
كما أكدت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن مشروع القرار الذي اقترحته روسيا على مجلس الأمن بشأن غزة لا يتعارض مع المبادرة الأمريكية.
وجاء في بيان للبعثة: "نرى أن الهدف من مشروع قرارنا هو إدخال تعديل على المفهوم الأمريكي لجعله أقرب ما يكون إلى قرارات الأمم المتحدة المتفق عليها منذ فترة طويلة".
وأردف البيان: "نؤكد أن وثيقتنا لا تتعارض مع المبادرة الأمريكية، بل على العكس، فهي تقر بالجهود الدؤوبة التي بذلها الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، والتي لولاها لما كان وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره والإفراج عن الرهائن والمعتقلين ممكنًا".
وكانت الولايات المتحدة، اقترحت في وقت سابق، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن نشر قوة أمنية دولية في قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في القطاع.
بريطانيا وفرنسا تعدان مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن إرسال قوات دولية إلى غزة
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي إطار هذه الاتفاقية، أفرجت حماس عن 20 أسيرا كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، محررة بذلك جميع الرهائن المتبقين. ردًا على ذلك، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، من بينهم سجناء يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
وتعيد حماس حاليا إلى إسرائيل رفات رهائنها الذين قضوا في الأسر. وقد أعاد الجانب الفلسطيني جثث 24 رهينة تم التعرف على هوياتهم. ووفقا للبيانات الإسرائيلية، توجد أربع جثث أخرى لرهائن متوفين في غزة.
في النصف الثاني من أكتوبر الماضي، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "حماس" وإسرائيل بدأتا مناقشات تقنية حول المرحلة الثانية من "خطة ترامب للسلام"، والتي تشمل نزع سلاح "حماس"، وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، ونشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع الفلسطيني شبه المحاصر.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن دبلوماسيين، قولهم إن الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن الدولي للموافقة على خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة.
مناقشة