وبحسب الوزير التركي، فإنه في البداية كانت هناك أطراف في الولايات المتحدة وأوروبا، تدعو إلى إطالة أمد الصراع، إلا أن الإدارة الأمريكية الآن تتفق مع أنقرة على ضرورة إنهائه.
وقال فيدان، في مقابلة مع قناة "خبر" التلفزيونية التركية: "يشاركنا هذا الرأي قادة أوروبيون أيضا، ولا سيما رئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني، اللذين زارا أنقرة وأثارا هذه القضية في محادثات مع الرئيس أردوغان. في الواقع، برأيي، هذه الحرب الآن على وشك التوقف".
وأوضح الوزير أن "الجانبين يركزان على مهاجمة البنية التحتية، وخاصة قطاع الطاقة، الذي يشكل تهديدا في فصل الشتاء"، مشيرًا إلى أن "الصراع تصاعد إلى حرب طائرات مسيرة".
وتابع وزير الخارجية التركي: "جميع شروط وقف إطلاق النار متوافرة... من الضروري أن تتحرك الأطراف الوسيطة في المكان المناسب وتطلق حملة تسوية. نحن نعمل على ذلك، وسترون النتائج قريبا"، وعندما سُئل عما إذا كان من المتوقع عقد جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، صرّح فيدان بأنه يعتقد ذلك. وأضاف: "أعتقد ذلك، قد تعقد في تركيا أو في مكان آخر".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية، يوم الأربعاء الماضي، بعد حديثها مع نائب وزير الخارجية الأوكراني سيرغي كيسليتسيا، الذي شارك في مفاوضات إسطنبول، بتعليق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. وتعليقا على هذا الأمر، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن كييف أخلت بـ"وعودها النهائية" بشأن تبادل الأسرى، حيث لم تتبادل سوى أقل من 30% من العدد المتفق عليه والبالغ 1200 شخص.
وعقدت روسيا وأوكرانيا 3 جولات من المفاوضات المباشرة في مدينة إسطنبول التركية، أسفرت عن تبادل للأسرى. علاوة على ذلك، سلّمت روسيا لنظام كييف جثث جنود أوكرانيين سقطوا في المعارك، كما تبادل الطرفان مسودات مذكرات تفاهم لحل النزاع.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، استعداد روسيا لمناقشة الجوانب السياسية للتسوية مع أوكرانيا، والعمل معها بأي شكل. إلا أن موسكو لم تتلقَ بعد ردًا من كييف على مقترح تشكيل ثلاث مجموعات عمل لمعالجة القضايا الإنسانية والعسكرية والسياسية بشكل أكثر تحديدا، والذي طرحه الجانب الروسي خلال الجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول في يوليو/ تموز الماضي. علاوة على ذلك، رفض فلاديمير زيلينسكي، دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للحضور إلى موسكو لإجراء مفاوضات.