الجيش اللبناني: نعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة لوضع حد للانتهاكات والخروق الإسرائيلية

أدان الجيش اللبناني الاعتداء الذي تعرضت له دورية لقوات "اليونيفيل" من جانب الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد.
Sputnik
وقال الجيش اللبناني، في بيان له، إن "العدو الإسرائيلي يصرّ على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسببًا زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلًا استكمال انتشار الجيش في الجنوب".
وأكد البيان أن "قيادة الجيش تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركًا فوريًّا كونها تمثل تصعيدًا خطيرًا".
وصرحت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في وقت سابق اليوم، بأن دبابة "ميركافا" تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت، صباح اليوم الأحد، النار باتجاه قواتها، قرب موقع أنشأته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية.
وأوضحت "يونيفيل" في بيان لها: "أصابت طلقات رشاشة ثقيلة قوات حفظ السلام على بُعد نحو 5 أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام، واضطروا للاحتماء في المنطقة".
وأضافت "يونيفيل" أن جنودها "تواصلوا عبر قنوات الارتباط، وطلبوا من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وقد تمكنت الدورية من الانسحاب بأمان بعد نحو 30 دقيقة، عقب تراجع الدبابة الإسرائيلية إلى داخل موقعها"، مؤكدة عدم وقوع إصابات.
نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة عن إخراج إسرائيل من أراضي لبنان بكل الوسائل المتاحة
وأكدت "يونيفيل"، في بيانها، أن "الحادث يشكل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن 1701"، مجددة مناشدتها الجيش الإسرائيلي وقف أي أفعال عدائية أو إطلاق نار يستهدف قواتها أو يجري بالقرب منها، وأشارت إلى أن "هذه القوات تعمل على دعم جهود إعادة الهدوء، الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان إنهما يسعيان إليه".
وكانت "يونيفيل" أعلنت في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، رصد قواتها عددًا من الغارات الجوية الإسرائيلية في طير دبا والطيبة وعيتا الجبل، ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان.
وقالت الـ"يونيفيل" في بيان: "تُشكل هذه الغارات الجوية انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وتأتي في الوقت الذي تنفذ فيه القوات المسلحة اللبنانية عمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها في منطقة جنوب الليطاني. إن أي عمل عسكري، وخاصة على هذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويقوّض التقدّم المحرز نحو حل سياسي ودبلوماسي".
نبيه بري: لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق في لبنان
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.
مناقشة