وأشار بيان الإدارة إلى "تدهور الوضع الأمني وتصاعد النشاط العسكري في فنزويلا أو حولها"، مؤكدًا أن "التهديدات قد تشكل مخاطر على الطائرات، على جميع الارتفاعات".
ويُلزم هذا التوجيه شركات الطيران الأمريكية بتقديم إشعار مسبق لإدارة الطيران الفيدرالية قبل 72 ساعة على الأقل من الرحلات المخطط لها، لكنه لم يحظر الرحلات فوق البلاد.
وأوضح البيان أنه "منذ سبتمبر (أيلول الماضي)، هناك زيادة في التداخل مع نظام الأقمار الصناعية للملاحة العالمية (GNSS) في فنزويلا، ما تسبب في بعض الحالات بتأثيرات مستمرة طوال الرحلة، بالإضافة إلى نشاط مرتبط بزيادة جاهزية القوات العسكرية الفنزويلية".
وقالت الإدارة الفيدرالية: "أجرت فنزويلا تدريبات عسكرية عدة ووجّهت التعبئة الجماعية للآلاف من القوات العسكرية والاحتياطية"، مؤكدة أن فنزويلا لم تبدِ أي نية لاستهداف الطيران المدني.
وأشار البيان إلى أن "الجيش الفنزويلي يمتلك طائرات مقاتلة متقدمة وأنظمة أسلحة متعددة قادرة على الوصول إلى ارتفاعات تشغيل الطائرات المدنية أو تجاوزها، مع وجود خطر محتمل على ارتفاع منخفض من أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية المضادة للطائرات".
وشهدت المنطقة، في الأشهر الأخيرة، تجمعا عسكريا أمريكيا ضخما، يشمل أكبر حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية، بالإضافة إلى 8 سفن حربية أخرى ومقاتلات "إف-35".
وقام الجيش الأمريكي بقصف قوارب يزعم أنها "تنقل مخدرات" انطلقت من سواحل فنزويلا، ودول أمريكية لاتينية أخرى.
وتوقفت الرحلات المباشرة لشركات الطيران الأمريكية، لنقل الركاب أو البضائع، إلى فنزويلا منذ عام 2019، لكن بعض شركات الطيران الأمريكية كانت تعبر أجواء البلاد في بعض رحلاتها إلى دول أمريكا الجنوبية.
وأعلنت شركة "أمريكان إيرلاينز" أنها أوقفت التحليق فوق فنزويلا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما قالت "دلتا إيرلاينز" إنها توقفت عن التحليق هناك منذ وقت طويل، ولم تصدر "يونايتد إيرلاينز" تعليقًا فوريًا.