وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن أحد القيادات البارزة في "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في قطاع غزة، قتل بنيران إسرائيلية.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن الهجوم على غزة استهدف عضوا بارزا في حركة "حماس" وولده، لافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد اطلعت الجانب الأمريكي على هذا الهجوم، مسبقا.
فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن عملية الاغتيال بغزة جاءت "ردا على خرق اتفاق وقف إطلاق النار من حماس صباح اليوم"، على حد زعمه.
وأوضحت الإذاعة أن "هدف الهجوم في مدينة غزة هو أبو عبد الله الحديدي مسؤول قسم التسليح في كتائب القسام".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 3 مسلحين لحركة "حماس" قال إنهم هربوا أمس من نفق في حي جنينة بمدينة رفح.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، حمّلت حركة حماس الفلسطينية، الوسطاء والإدارة الأمريكية، مسؤولية التصدي لمحاولات إسرائيل الرامية إلى "تقويض" وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام، عن بيان للحركة، أن "استمرار جيش الاحتلال في إزالة "الخط الأصفر" والتقدّم به يوميًا باتجاه الغرب، وما يرافق ذلك من نزوح جماعي لأبناء شعبنا، إضافة إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرق القطاع، يعد خرقًا فاضحًا يرتكبه الاحتلال الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار".
وفي السياق ذاته، كشف تقرير أمريكي أن الولايات المتحدة "تعمل بهدوء على خطة لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق سيطرة، مع بدء بناء مساكن مؤقتة للفلسطينيين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".
ووفقا للتقرير، ستُحدد المناطق الخاضعة لسيطرة حركة "حماس" باللون الأحمر، بينما ستُحدد المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي باللون الأخضر، إذ تخطط واشنطن لبناء "مجتمعات آمنة بديلة" للفلسطينيين النازحين داخل "المناطق الخضراء"، خلف "الخط الأصفر"، الذي يحدد نفوذ "حماس".
وأفاد مسؤولون أمريكيون بأنه تم إرسال فرق هندسية إلى غزة للبدء في إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة استعدادا لهذه المواقع، في حين لم يبدأ البناء بعد، وستوفر التجمعات السكنية المخطط لها مساكن مؤقتة ومرافق تعليمية ورعاية صحية، بما في ذلك مدارس ومستشفيات، إلى حين إعادة إعمار أكثر استدامة، وفقا لوسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة.
ومن المقرر إقامة أول موقع من هذا النوع في مدينة رفح جنوبي القطاع، التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي جزئيا في الأشهر الأخيرة، ورغم استمرار وجود عناصر "حماس" في الأنفاق، تحتفظ القوات الإسرائيلية بالسيطرة العملياتية على الأرض، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.