وسجل مراقبون لقطات فيديو للحادث، الذي وقع أثناء اختبار أنظمة الوقود المعاد تصميمها وقوة هيكل الصاروخ العملاق. وأظهر البث المباشر من مجموعة "لاب بادري" انهيار الصاروخ مع انبعاث سحابة غاز، ما يوحي بانفجار أدى إلى تلف الهيكل الخارجي له.
وأكدت "سبيس إكس"، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، في بيان، حدوث "خلل خلال اختبار ضغط نظام الغاز"، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات. وأوضحت الشركة أن "الحادث وقع قبل اختبار قوة الهيكل المخطط له، وأن الفرق بحاجة إلى وقت للتحقيق قبل تحديد سبب الخلل".
وكانت الشركة تأمل في إطلاق الصاروخ "ستارشيب" في وقت مبكر من العام المقبل ضمن الرحلة التجريبية رقم 12 منذ 2023، لكن هذا الفشل يُتوقع أن يُؤخر الموعد المستهدف.
ويواجه برنامج "ستارشيب" ضغوطًا من وكالة "ناسا" لتسريع تطويره استعدادًا لاختبارات تتعلق بالهبوط على القمر، "ضمن مهام متعددة تهدف لإعادة البشر إلى سطح القمر لأول مرة منذ 1972". ويعد برنامج "ستارشيب" عنصرًا محوريًا في البرنامج القمري الأمريكي، الذي يسعى لتحقيق الهبوط قبل الصين بحلول نحو 2030.
وكان الصاروخ، الذي تعرض للحادث أول نسخة من "ستارشيب V3"، التي تضم تصاميم وميزات جديدة تتعلق ببرنامج القمر. وتشتهر "سبيس إكس" بسرعة إنتاج نسخ متعددة من الصواريخ ضمن "فلسفة الاختبار حتى الفشل المكثف"، غير أن الشركة لم توضح بعد ما إذا كانت لديها نسخة بديلة من "V3" لاستئناف الاختبارات أو المدة التي قد يؤخرها الحادث عن برنامج "ستارشيب".
وخلال هذا العام، شهدت أول 3 رحلات تجريبية من أصل 5، مجموعة من المشكلات والانفجارات المعقدة قبل أن تستأنف الشركة التقدم التدريجي في أغسطس/ آب الماضي، ما يجعل عام 2025 عامًا مليئًا بالتحديات. وكان آخر اختبار طيران لصاروخ "ستارشيب"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هو للاختبار النهائي قبل بناء نسخة "V3"، التي كانت الشركة تأمل إطلاقها في فبراير/ شباط 2026.
وشهدت منشآت "ستارشيب" الواسعة في جنوب تكساس، انفجارات عدة خلال الاختبارات السابقة، بما في ذلك انفجار صاروخ في يونيو/ حزيران الماضي، قذف حطامًا عبر الحدود الأمريكية - المكسيكية على بعد نحو 3.2 كيلومترات، وأثار توترًا سياسيًا للبلاد مع الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم.