وأوضح قرقاش عبر منصة "إكس"، أن "السودان انزلق إلى حافة الهاوية، بعد أن قام طرفا الصراع بتقويض الحكومة المدنية الشرعية، ما فاقم الأزمة وزاد من معاناة الشعب السوداني".
وشدد قرقاش على أن "الحفاظ على وحدة السودان ومنع عودة أي تيارات متطرفة، بما فيها جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين، يمثلان أولوية للأمن الإقليمي والاستقرار العربي".
وأضاف المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أن "الطريق واضح أمام المجتمع الدولي والأطراف السودانية، ويتمثل في وقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة شاملة عن الانتهاكات المرتكبة من الجانبين".
وأشار قرقاش إلى "أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والبدء بعملية انتقال سياسي موثوقة تقود إلى حكومة مدنية مستقلة تلبي تطلعات الشعب السوداني".
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، رحّب باستعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمساعدة في تسهيل حل الصراع القائم في السودان.
وجاء ذلك بعد اتصال هاتفي يوم أمس الجمعة، بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والشيخ عبد الله بن زايد، حيث ناقشا ضرورة التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار في السودان.
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان عقب المحادثات، إن الوزير الإماراتي رحّب بتصريحات ترامب، الداعية لإنهاء الهجمات على المدنيين، وإعرابه عن الاستعداد لقيادة الجهود الرامية إلى استقرار السودان.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن ترامب أن "الولايات المتحدة ستعمل مع السعودية والإمارات ومصر وشركاء آخرين في الشرق الأوسط، على إنهاء الأعمال العدائية في السودان، واستعادة الاستقرار في ظل الصراع القائم بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع".
وفي سياق متصل، صرح الممثل الدائم للسودان لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف حسن حميد حسن، لوكالة "سبوتنيك"، بأن السودان يعوّل على مساعدة روسيا في إعادة بناء البلاد، معتبرًا موسكو شريكًا موثوقًا، مشيرًا إلى أن "بعض الأطراف تستخدم قضية المساعدات الإنسانية للضغط والتدخل في الشؤون الداخلية للسودان".
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وكان الجيش قد أعلن في مارس/ آذار الماضي، أنه طرد المتمردين من العاصمة الخرطوم، فيما كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها في غرب وجنوب البلاد في أبريل، معلنة تشكيل حكومة منافسة.
وفي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على هدنة إنسانية كجزء من مبادرة اقترحتها الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر، غير أن الجيش لم يوافق على الاقتراح بصيغته الحالية، واستمر القتال منذ ذلك الحين.