إسرائيل تشن ضربات جديدة جنوبي لبنان في ذكرى وقف إطلاق النار

شنّ الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لـ"حزب الله" جنوبي لبنان، بالتزامن مع مرور عام كامل على اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
Sputnik
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أنّ الطائرات الإسرائيلية نفذت "سلسلة غارات على المحمودية والجرمق" شمال نهر الليطاني، رغم أنّ اتفاق وقف النار الموقع في 27 نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب مقاتلي "حزب الله" إلى شمال النهر.
"يونيفيل" يكشف عن "تحديات كثيرة" في الذكرى الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان
وقال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن بلاده "تخوض حرب استنزاف من طرف واحد تتصاعد يوماً بعد يوم".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "استهدف ودمّر بنى تحتية إرهابية لـ(حزب الله) في عدة مناطق جنوبية"، بما في ذلك "مواقع إطلاق تخزن فيها أسلحة"، و"مواقع عسكرية"، و"منشأة تخزين أسلحة".
وأكد الجيش أنه سيواصل "إزالة أي تهديد" يستهدف إسرائيل، مشيراً إلى تنفيذ نحو 1200 عملية "نوعية" خلال فترة الهدنة، و"القضاء على أكثر من 370 عنصراً" من "حزب الله" و"حماس" وفصائل فلسطينية أخرى منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وبحسب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، يتعين على "حزب الله" سحب قواته إلى شمال الليطاني، على أن يقوم الجيش اللبناني بتفكيك البنية العسكرية للحزب جنوب النهر قبل نهاية العام.
وتصعّد الولايات المتحدة ضغوطها على الحكومة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح الحزب، بينما تتهم واشنطن وتل أبيب السلطات اللبنانية بـ"المماطلة"، في حين أكد الجيش اللبناني أنه ينفذ خطته عبر "منع المظاهر المسلحة، ومصادرة الذخائر، وتفتيش الأنفاق".
تقارير: صبر إسرائيل وأمريكا ينفد بشأن عدم نزع سلاح "حزب الله" وقد يؤدي ذلك إلى حرب
وقال مكتب الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه "يرفض الادعاءات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن الجيش "يقوم بواجباته في منع الانتهاكات ومصادرة الأسلحة".
والتقى عون، الخميس، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس-بلاسخارت، التي قالت إن "القلق ما زال سائداً" بعد عام على الهدنة، مضيفة: "طالما يستمر الوضع الراهن، سيبقى خطر التصعيد قائماً".
وتأتي الغارات الأخيرة بعد أيام من ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى مقتل هيثم علي طباطبائي، القيادي الأرفع في "حزب الله" الذي يُقتل منذ سريان وقف إطلاق النار.
مناقشة