وشارك في الاعتصام عدد من أهالي المعتقلين اللبنانيين، من بينهم عائلة حسين كركي الذي اعتُقل في 26 كانون الثاني/يناير 2024، عند دخوله إلى بلدة مركبا الجنوبية برفقة والدته وشقيقته، حيث تعرّضوا لإطلاق نار من قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة حسين واعتقاله، ومقتل والدته تمارا شحيمي على الفور.
أما شقيقة الأسير حسن حمود، الذي اعتقل في 27 كانون الثاني/يناير 2025، من منزله في الطيبة قبل إحراقه، فقالت: جئت إلى هنا أمام السراي الحكومي لأصرخ، لعلّ أحدًا يسمع. هؤلاء أبناء الوطن… يريدون السلام بينما أبناؤنا في سجون الاحتلال. عن أيّ سلام يتحدّثون؟ هل يشعرون بألمنا؟ أنا شقيقته، وهو لديه أم وأبناء… وحتى الآن لا نملك أي خبر عنه.
وأضافت: "أمام هذه الانتهاكات وصمت العدالة الدولية، نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان، والدولة اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية في حماية الأسرى. ما يقوم به العدو من انتهاكات يعد جريمة تخالف الاتفاقيات الدولية".
وأشارت غياض إلى أن الاعتداءات اليومية منذ وقف إطلاق النار تسببت، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، بـ 335 شهيدًا و973 جريحًا، كما أن العديد من المعتقلين أُسروا خلال فترة وقف إطلاق النار نفسها.