ودعت الوثيقة التي نشرتها الصحيفة الأمريكية، إلى إنهاء حلف الناتو باعتباره "تحالفًا متزايد التوسع".
يُسلّط القسم المخصص لأوروبا الضوء على الخلافات حول الصراع في أوكرانيا، متهمًا المسؤولين الأوروبيين بـ"توقعات غير واقعية" بشأن الحرب، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تُعتبر بمثابة وسيط بين أوروبا وروسيا، أكثر منها حليفًا لأوروبا في مواجهة روسيا، كما كانت سمة الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا: "تبدو الوثيقة وكأنها ملخص لموقف روسيا، إذ تدعو الدول الأوروبية إلى إعادة التواصل معها، وتعرض الولايات المتحدة كأداة لتحقيق ذلك".
وأضاف: "إنها استراتيجية تهدف إلى تدمير أوروبا الحالية وتحويلها إلى نموذج "جعل أمريكا عظيمة مجددًا".
وصرحت ناتالي توتشي، مديرة معهد العلاقات الدولية في روما والمستشارة الدبلوماسية السابقة للاتحاد الأوروبي، بأن الوثيقة تطرح رؤيةً متماسكةً إلى حدٍ ما لعالمٍ تهيمن عليه ثلاث قوى كبرى - الولايات المتحدة والصين وروسيا - ولكلٍّ منها مجالات تعاون ومناطق نفوذ.
وأضافت: "من الواضح تمامًا أن الإدارة تنظر إلى أوروبا كهدفٍ للهيمنة الاستعمارية" إما من قِبل الولايات المتحدة أو روسيا.