وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في كلمته بمنتدى الدوحة 2025، "نحن في لحظة مفصلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الوسطاء يعملون معًا من أجل المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة"، مشددا على أن المنطقة تمر بلحظة مفصلية حاسمة.
وأضاف: "لا يمكن أن نعتبر أن هناك وقفًا كاملاً لإطلاق النار إلا إذا انسحبت القوات الإسرائيلية بشكل كامل وتم تحقيق الاستقرار في غزة".
وأوضح رئيس الوزراء القطري، أن الصراع لا يقتصر على قطاع غزة فقط، بل يشمل الضفة الغربية وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في بناء دولته المستقلة، معربًا عن أمله في استمرار التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق هذا الهدف.
يأتى ذلك بينما يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعلان انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، والكشف عن هيكل الحكم الجديد في القطاع قبل فترة أعياد الميلاد.
وأكد مسؤولون أمريكيون ومصدر غربي لـ"القناة 12" الإسرائيلية، أن تشكيل القوة الدولية وهيكل الحكم الجديد لغزة في مراحله الأخيرة، معبرين عن أملهما في الكشف عنه خلال أسبوعين أو 3 أسابيع.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سلمت "حماس" الأسرى الإسرائيليين الأحياء لإسرائيل وعددا من الجثامين، بينما أطلقت إسرائيل نحو ألفي أسير فلسطيني وجثامين لأسرى فلسطينيين.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت أكثر من عامين، في مقتل نحو 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، بحسب بيانات رسمية.
واستضافت مصر، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قمة للسلام في شرم الشيخ، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وفود من نحو 20 دولة.
وعلى مدار عامين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، تعرض القطاع للتدمير من أقصى الجنوب إلى الشمال، حيث دمر القطاع الطبي، والمدارس والجامعات ودور العبادة، والبنى التحتية، والموارد الحيوية التي تدعم الحياة في القطاع، وتعرض 15 قطاعا حيويا في غزة للتدمير، وخلفت الهجمات أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.