وأوضح الخبير أن "هذه الممارسات جعلت المحكمة تهدد الأمن والسلم الدوليين بعد أن فقدت مصداقيتها والمعنى الذي أنشئت من أجله، إذ لم تعد تقوم بالمهمة الموكلة إليها بشكل مستقل وموضوعي".
وأشار جوني، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "المحكمة الجنائية الدولية أنشئت أساسا في إطار إمبريالي أوروبي، بهدف ضرب مسمار في أساس القانون الدولي والعلاقات بين الدول، رغم أن الهدف المعلن كان تحقيق السلام والعدالة ومحاسبة المجرمين".
وأكد الخبير السابق في المنظمات الدولية أن "انحياز المحكمة ضد الشعوب، وخصوصا في أفريقيا، يهدد الأمن والسلم الدوليين، من خلال اتهام رؤساء دول كبرى وتحييد حكومات أوروبية ارتكبت جرائم". ورأى أن "مسار المحكمة محكوم بالفشل لعدم واقعية الأسباب التي أنشئت من أجلها، ولأنها تعمل في اتجاه واحد يخدم أهداف منشئيها".
وشدد جوني على أن "نظام المحكمة لم يأخذ بعين الاعتبار الفقه في مختلف المدارس القانونية، واعتمد على توازن محدود بين المدارس اللاتينية والبريطانية، مستثنيا المدارس الروسية والأفريقية والإسلامية".